الاتجاه/ متابعة 

في عريضة بصحيفة "لوموند" الفرنسية تحدث الباحثان آدم باتشكو (المكلف بالبحث في المعهد الوطني الفرنسي للبحوث العلمية ومعهد البحوث الدولية- العلوم السياسية) وزميله جيل دورونسورو (أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس1) عما اعتبراه الأسباب التي أدت إلى انسحاب القوات الغربية من أفغانستان والتي تفسر فشل أميركا وحلفائها في المنطقة.

وقال الباحثان، "إذا كان انتصار حركة طالبان في الأشهر القليلة المقبلة يبقى محتملاً فقط، فقد تميزت هزيمتنا بإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية في 11 أيلول/ سبتمبر المقبل". واعتبرا أنه على الرغم من الخطاب المتفق عليه حول "النصر" الأميركي، إلا أنه لم يتم تحقيق أي من الأهداف التي تم تحديدها قبل 20 عامًا: مئات من مقاتلي تنظيم القاعدة يوجدون على الأراضي الأفغانية. وتأسس تنظيم داعش في عام 2014. وفقدت الانتخابات مصداقيتها منذ فترة طويلة من خلال عمليات التزوير على نطاق واسع، والنخبة الأفغانية فاسدة بما يفوق الوصف. ومورد الاقتصاد الرئيسي هو المخدرات… إلخ، يوضح الباحثان.

ويتابع الباحثان القول إنه من السهل إذن أن يرمي الغربيون فشلهم إلى الحالة الاستثنائية الأفغانية. بعد كل شيء، أليست أفغانستان مقبرة الإمبراطوريات"؟ على عكس هذه الكليشيهات، فإن هذه الهزيمة، مثل الكارثة في سورية والعراق وليبيا، هي نتيجة استراتيجية خاطئة ورؤية عالمية مشوبة بالعيوب وآليات تدخل غير فعالة، بحسب الباحثين آدم باتشكو وجيل دورونسورو دائماً في هذه العريضة بــصحيفة "لوموند".