اعلنت بلجيكا، أنها ستعيد إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية سنّا لزعيم الاستقلال باتريس لومومبا، الذي اغتيل قبل ستة عقود عندما كان رئيسا للوزراء، وذلك خلال مراسم ستُقام الإثنين المقبل في العاصمة بروكسل.
وسيتولى رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي رئاسة وفد، لتسلُّم ما تبقى من الرفاة لإعادته إلى الوطن، بينما يمثل بلجيكا في المراسم رئيس وزرائها الكسندر ديكرو.
وينتظر أن تكون المناسبة بداية مرحلة جديدة من الحداد على رحيل لومومبا، الذي تم اغتياله سنة 1961، فيما تم تهريب أفراد عائلته إلى مصر.
وكانت بلجيكا تسيطر على مساحة شاسعة من وسط إفريقيا، عرفت باسم الكونغو البلجيكية (الزائير لاحقا، واليوم الكونغو الديمقراطية) التي نالت استقلالها سنة 1960.
وكانت الولايات المتحدة وبروكسل تنظران إلى الزعيم الشاب كصديق محتمل للاتحاد السوفياتي، وتواطأ عملاء بلجيكيون في اغتياله.
وبعد اغتيال باتريس لومومبا على يد القوات المتمردة المدعومة من بلجيكا، تمت إذابة جسد لومومبا في الحمض، فحُرمت عائلته من رفاته، ولم يتبق من الجسد سوى سنّ واحدة تم انتراعها.
وفي نهاية الأمر تمكنت ابنة أحد قادة الشرطة البلجيكية القدامى، الذي ساهم في التخلص من الجثة، من استعادة السن، بعد معركة قانونية طويلة.
وكانا ابنا لومومبا فرانسوا ورولان قد كشفا الشهر الماضي لوكالة فرانس برس، أن مراسم 21 من حزيران الحالي ستتسم بعملية رسمية في خطوتين: تتمثل الأولى في إعادة السن إلى العائلة في احتفال خاص، وتتمثل الثانية في إقامة مراسم رسمية ثانية في كينشاسا، يوم 30 من الشهر الجاري، الموافق لاستقلال الكونغو.