دعا قادة انقلاب غينيا إلى إجراء سلسلة لقاءات تهدف إلى التشاور مع القوى السياسية في البلاد لتشكيل حكومة جديدة.
ونقلت قناة "فرانس24" أن زعماء انقلاب غينيا سيبدأون مباحثاتهم، اعتبارا من الثلاثاء، مع القوى السياسية والمجتمع المدني وممثلي شركات التعدين، تمهيدا لتشكيل حكومة في البلاد.
وتأتي تلك الخطوة في إطار عملية التشاور التي كان قد تعهد به قادة الانقلاب، والذي يهدف إلى وضع تصور لتحديد أطر العملية الانتقالية.
ومن المنتظر أن يلتقي العسكريون بقيادة الكولونيل مامادي دومبويا برؤساء الأحزاب وزعماء الطوائف، فيما يلتقون الأربعاء منظمات المجتمع المدني والممثليات الدبلوماسية، على أن يلتقوا الخميس رؤساء شركات التعدين العاملة في غينيا ومن ثم جمعيات أصحاب العمل.
وفي وقت سابق، قالت السفارة الروسية في غينيا، إن السفير الروسي التقى، يوم الأربعاء الماضي، قائد الانقلاب العسكري الذي عزل الرئيس ألفا كوندي قبل أيام.
وقالت السفارة في بيان على فيسبوك، "استقبل رئيس اللجنة الوطنية للتجمع والتنمية، الكولونيل مامادي دومبويا، السفير فوق العادة والمفوض للاتحاد الروسي في جمهورية غينيا، سعادة السفير فاديم رازوموفسكي، لإجراء محادثة بروتوكولية قصيرة"، دون مزيد من التفاصيل.
وصرح سفير غينيا لدى روسيا الاتحادية لوكالة سبوتنيك، بأن زيارة وزير خارجية بلاده إلى روسيا، التي كانت مقررة في الفترة من 6 إلى 8 أيلول، قد ألغيت.
وكانت القوات الخاصة الغينية تحت قيادة مامادي دومبويا أعلنت في الخامس من احتجاز الرئيس ألفا كوندي، وتعطيل العمل بالدستور، وإغلاق الحدود.
وبدأت القوات الخاصة في بعث رسائل لطمأنة الشعب الغيني، بعدما تعهدت "بتجنب أخطاء الماضي"، داعية إلى "الالتزام بالهدوء وبقاء الجنود في ثكناتهم العسكرية".
وظهر الرئيس كوندي، في مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، محاطا بجنود ملثمين من القوات الخاصة، يسألونه حول إذا ما كان تعرض إلى سوء معاملة.