الاتجاه - متابعة
تبادل وزيرا الخارجية الايراني والصيني ، اليوم الاربعاء ، وجهات النظر حول توسيع العلاقات الثنائية، والتطورات في أفغانستان، والمباحثات النووية لرفع العقوبات غير القانونية التي تفرضها واشنطن على الشعب الإيراني.
وعبر وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان عن ارتياحه للتطورات الإيجابية في العلاقات بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة، موضحاً أنه قد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لتنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، وقال إن التفاصيل سيتم تقديمها إلى الجانب الصيني في أسرع وقت ممكن.
واستنكر عبداللهيان تدخل الادارة الأميركية في الشؤون الداخلية للصين بذرائع مختلفة، وجهودها لتسييس الرياضة بما في ذلك منع الفرق الرياضية الإيرانية من الوصول إلى مواردها المالية وتهديدها بعدم المشاركة في أولمبياد بكين الشتوي.
وشدد في شرحه للمشاورات الشاملة التي أجرتها الجمهورية الإسلامية مع مجموعة 5 + 1 وزيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، مؤكداً: تم التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الوكالة لحل المشكلات الفنية خلال هذه الزيارة، وسوف يصدر بيان مشترك بهذا الشأن في القريب العاجل.
وأضاف إن "الجمهورية الإسلامية ستدخل محادثات فيينا بكل إرادة للتوصل إلى اتفاق جيد، ونظراً للانسحاب غير الشرعي للولايات المتحدة وعدم امتثال الجانب الأوروبي، فإذا دخلوا في المفاوضات مع وجود الإرادة اللازمة للوفاء بالتزاماتهم، يمكن الوصول السريع إلى اتفاق خلال هذه المباحثات."
وفي إشارة إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها المبعوث الايراني الخاص إلى كابول، قال وزير الخارجية الإيرانية إنه وفي المحادثات مع مسؤولي طالبان بصفتهم الهيئة الحاكمة لأفغانستان، تم التأكيد على أهمية تشكيل حكومة شاملة، وفتح حدود البلدين لتلبية احتياجات الشعب الأفغاني.
من جانبه كرر وانغ يي، عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، دعوته لنظيره الإيراني لزيارة بكين، مشدداً على ضرورة متابعة مختلف جوانب العلاقات.
وأشاد يي باستئناف المحادثات النووية وزيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران، واصفاً جهود الجمهورية الإسلامية لإحياء الاتفاق النووي بالمنصفة، مشدداً على معارضة الصين لأي عمل متطرف تجاه الاتفاق النووي.
وشدد وزير الخارجية الصيني على ضرورة تعزيز مبادرات الجيران لمساعدة الشعب الأفغاني وإرساء السلام والاستقرار في أفغانستان، وقال إنه وفي هذا الصدد، ستعقد القمة الثالثة لدول الجوار الأفغاني في الصين.
MY