الاتجاه/ متابعة 

نشرت صحيفة التايمز البريطانية، اليوم الأحد، تقريراً لمراسلها ديفيد تشارتر بعنوان: "واشنطن تصارع حصيلة القتل القاتمة". 

ويؤكد الكاتب، أن عدد من قضوا في جرائم قتل في واشنطن هذا العام تجاوز الـ200 شخص، بعدما قُتل داوان سوندرز البالغ من العمر 30 عاما هذا الأسبوع في محطة وقود.

وأشار إلى أن إجمالي جرائم القتل في هذه المرحلة من العام وصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2003. وانضمت واشنطن بذلك إلى 29 مدينة أميركية كبيرة سجلت مستويات سنوية أعلى من العنف باستخدام الأسلحة النارية.

ويقول الكاتب، إن جرائم القتل تحدث في الأغلب في أفقر مناطق المدينة ومعظمها من السود: 189 ضحية من أصل 198 ضحية العام الماضي كانوا أمريكيين من أصل أفريقي وسبعة من أصل لاتيني، بالإضافة إلى اثنين من البيض. ويتشكل سكان المدينة من 45.4 في المئة من السود و42.5 في المئة من البيض و5.2 في المئة من أصل لاتيني.

وكان من بين القتلى هذا الصيف، فتاة تبلغ 6 سنوات وتدعى نياه كورتني، قتلت في إطلاق نار انطلق من سيارة على الطريق.

ويقول بعض الناشطين في المدينة الذين يحاولون إنهاء العنف، إن توفير المزيد من رجال الشرطة سيساعد كثيرا.

ويشير الكاتب إلى أنه في أعقاب حركة "وقف تمويل الشرطة"، تم تخفيض ميزانية الشرطة بمقدار 14 مليون دولار العام الماضي من قبل مجلس المدينة.

ونقل الكاتب عن أوليفيا هندرسون، مفوضة الحي الاستشارية للمنطقة حيث تم إطلاق النار على سوندرز، قولها: "يمكن أن يفعلوا أشياء مختلفة تماما، لا سيما من خلال تمويل قسم شرطة العاصمة، لأن هذا هو المورد الأول لدينا الآن من أجل الحفاظ على مجتمعاتنا آمنة".

ونظرا لأن إجمالي جرائم القتل تجاوز الـ200، أعلنت عمدة واشنطن العاصمة موريل باوزر عن مكافأة قدرها 7500 دولار للإخطارات التي تؤدي إلى استعادة أسلحة غير قانونية.

وفي يوم إعلانها عن برنامج المكافأة، قُتل رجل يبلغ من العمر 23 عاما في حادث سرقة سيارة. وتوفي في اليوم التالي طفل يبلغ من العمر 18 شهرا برصاصة في منزله، وكلاهما في جنوب شرق واشنطن.