الاتجاه/ متابعة
يواجه قطاع الدواء الأردني تحديات غير مسبوقة بسبب ارتفاع كلفة الشحن من الأردن وإليه، إضافة إلى تأخر الحكومة بتسديد مستحقات شركات الأدوية والمستودعات لفترة طويلة، ما يهدد عاملين في إنتاج الأدوية بالتوقف عن العمل خلال الفترة المقبلة، وهو ما حذر منه رئيس نقابة الصيادلة في الأردن زيد الكيلاني.
ومن جهة أخرى، ما زالت شكاوى المواطنين ومتلقي العلاج العرب والأجانب مستمرة مع ارتفاع أسعار الأدوية، وخاصة أدوية أمراض القلب والحالات المزمنة، رغم مطالبات الحكومة عدة مرات بخفض الأسعار التي تعد مرتفعة جداً قياساً إلى بلدان أخرى.
وأكد الكيلاني في تصريح له، أهمية معالجة الصعوبات التي يواجهها قطاع الأدوية في الأردن، خصوصاً التأخر بتسديد مستحقاته المالية المترتبة على الحكومة، إضافة إلى ارتفاع كلفة الشحن منذ العام الماضي.
وبيّن، أن مديونية القطاع الدوائي على الحكومة بلغت ما يقارب 160 مليون دينار، أي ما يعادل 225.6 مليون دولار، لافتاً إلى أن شركات الأدوية تعاني من نقص في السيولة، ما يهدد قدرتها على تأمين احتياجات القطاع الصحي من الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأشار إلى أن حجم تجارة الأدوية في الأردن، التي تشمل الصادرات والواردات، يبلغ سنوياً حوالى 1.5 مليار دينار، منها نحو 800 مليون دينار صادرات إلى أسواق مختلفة، و400 مليون واردات للقطاع الصحي الحكومي، والمبلغ الآخر يمثل واردات القطاع الخاص الصحي من الأدوية (الدينار يساوي 1.41 دولار).