الاتجاه/ متابعة

أكد السفير الإيراني في بريطانيا محسن بهاروند، أن الدول الغربية انتهجت في محادثات فيينا سياسة إعلامية عدوانية وغير ودية مليئة بالتحيز والتهديد والمبالغة واللوم تجاه إيران.

وقال محسن بهاروند في رسالة على صفحته على إنستغرام "بالطبع هذه طريقتهم في التفاعل مع دول أخرى غير دولهم". 

وأضاف "عندما لا نتفاوض معهم ، فإنهم يستخدمون كل أدواتهم ويظهرون بكل نفاق أنهم يؤيدون الحوار والتفاعل، فهم قبل ان نقبل بالتفاوض ، يتفاوضون بصبر ويقبلون بالكثير من شروطنا وحتى ينخرطون في سلوك التسول ، وعندما يقدم كل جانب هذا الطلب الذي يبدو جميلًا ويرسل الوسطاء ليقنعونا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات ، عندها يبداون بالكشف عن توقعاتهم الغريبة ، ولا يعطون الطرف الآخر حقًا ، ويتخذون موقفًا عدوانيًا وحادا بطريقة تجعل أي مفاوض مهما كانت خلفيته السياسية يأسف لموقفه البناء والإيجابي".

وأضاف "انهم يجندون معظم وسائل الإعلام الكبيرة والمشهورة عالميًا للدخول في هذه اللعبة غير العادلة وتكرر كلماتهم المتحيزة لدرجة أنها قد تنطلي حتى على سياسيينا ودبلوماسيينا المخضرمين وتدفعهم الى الضغط على جبهتنا".

وقال السفير الإيراني في لندن "يجب الاعتراف بأن لديهم مهارات جيدة في هذه اللعبة المزدوجة والنفاق ، لكن الابعاد المرئية والخفية لهذه المناورات والألعاب المتكررة وبعد سنوات طويلة من الظلم والضغط السياسي والاقتصادي على الشعب الايراني باتت واضحة بالنسبة لنا ".

وتابع "ليس من المقرر ان يخاف اي منا او ان يتعامل بانفعالية او ان ينسى المصالح الوطنية لإيران"، مضيفا "أعتقد أن طريقة التعامل مع هذا السلوك الخبيث هي أولاً مقاومة هذه الحرب النفسية ومنع السلبية تجاههم ، وثانيًا للتعامل مع هذه الضغوط ، يجب أن نتحلى بالشفافية قدر الإمكان ، وأن نكون صادقين مع الناس ، فحتى لو كانت هناك خسارة جراء ذلك على المدى القصير ، فبإمكانها ان تؤدي على المدى الطويل إلى تضامن الناس ودعمهم للحكومة والنظام ".

 

م،أ