أكد خالد جبريل الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة وقائد الجناح العسكري فيها أن الشهيد القائد الجنرال قاسم سليماني كان قائداً دولي سّباق وشفاف وصريح غّير مجرى تاريخ المنطقة بدعمه بناءه وتهيئة توازن رعب مع كيان العدو الصهيوني.
وأضاف جبريل أن "الشهيد استطاع أن يغير جغرافية المنطقة بالكامل"، كاشفاً أنه "في عام 2000 وخلال لقاء في العاصمة طهران تم التداول في طرح بناء لواء القدس وأن يكون هناك استنهاض للعمل الميداني الفلسطيني من الداخل الفلسطيني، مبيناً أن الجنرال الشهيد كان يناقش ويتباحث معنا كفلسطيني من أبناء فلسطين وليس كقائد إقليمي أو طائفي أو مذهبي يريد فرض أجنداته على العمل، بل على العكس كان يسمع وينصت للحوار قبل أن يُقدم على اتخاذ قراره النهائي فيما يخص هذا الأمر أو ذاك".
وأوضح جبريل أنه "في إحدى اللقاءات مع الجنرال تحدثنا عن قصة اليهود في القرآن الكريم فكان حديث الشهيد شيق ومتوسع ومتبحر موضحاً أنه لا يخاف على قضية فلسطين والقدس.. فللقدس رب يحميها ونحن جنود فداء لها".
وتابع جبريل أن "الشهيد القائد سليماني كان من الشخصيات النادرة بانفتاحه وسعيه المستمر إلى تحقيق الأهداف التي يعمل من أجلها، موضحاً أنه خلال إحدى اللقاءات والتي تمحورت حول إيصال السلاح إلى غزة .. طرحنا في الجبهة الاستفادة من علاقتنا الجيدة مع العقيد معمر القذافي في الحصول على أسلحة "أربي جي" ، فما كان من الجنرال الشهيد إلا أن رحب بالفكرة وباركها داعياً إلى المباشرة فوراً بتنفيذها، وبالفعل تواصلنا مع العقيد القذافي وحصلنا على الأسلحة وقمنا بإيصالها إلى قطاع غزة المحاصر".