الاتجاه/ متابعة
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية،، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، تزويده ببرنامج "بيغاسوس" التجسسي مقابل السماح لطائرات إسرائيل بالتحليق في الأجواء السعودية، وذلك خلال محادثة هاتفية بينهما حينما كان الأخير رئيساً للوزراء.
وقالت الصحيفة ذاتها، إن تل أبيب قررت لاحقاً تزويد محمد بن سلمان بهذا البرنامج المثير للجدل وكثير من الانتقادات، مشيرة إلى أنه جرى استخدامه بالفعل في ملاحقة مواطنين سعوديين، وله دور في اغتيال الصحفي المغدور جمال خاشقجي، بينما سمحت الرياض للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في أجواء المملكة لأول مرة.
ومنحت تل أبيب في عام 2017، رخصة "بيغاسوس" إلى الوكالة الأمنية السعودية الخاضعة لمحمد بن سلمان، ومنذ هذه اللحظة قامت مجموعة صغيرة من قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، التي تتعامل مع نتنياهو مباشرة، بتبادل الرسائل مع السعوديين "مع اتخاذ كل الترتيبات الأمنية".
وبحسب الصحيفة كانت رخصة تصدير "بيغاسوس" إلى السعودية ستنتهي، وتجديدها قرار لوزارة الدفاع الإسرائيلية، ولكنها رفضت بسبب ما قالت إنه انتهاك سعودي لشروط العقد.
على أثر ذلك، قرر الأمير محمد بن سلمان الاتصال مباشرة بنتنياهو، مطالباً بتجديد رخصة البرنامج التجسسي، وفقاً للصحفية ذاتها.
فقد كان الحفاظ على رضا السعوديين أمراً مهماً لنتنياهو، الذي كان في خضم مفاوضات دبلوماسية سرية كان يعتقد أنها ستعزز استمراره في السلطة، وذلك رغم التداعيات التي خلفها اغتيال خاشقجي عام 2018.
يشار إلى أن 4 دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، كانت قد وقَّعت عام 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتنضم إلى مصر والأردن من أصل 22 دول عربية.