الاتجاه/ متابعة 

أدانت 11 منظمة حقوقية دولية، ضلوع شركة رويال جيت للطيران والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها في عملية تسليم المعارض البحريني جعفر محمد علي لسلطات بلاده حيث يواجه خطر التعذيب.

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية أفادت الأسبوع الماضي بتسليم علي إلى البحرين على متن طائرة مستأجرة تابعة لشركة "رويال جيت" الإماراتية الخاصة، والتي يرأسها أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبوظبي.

ورويال جيت هي شركة مملوكة مناصفة بين هيئة طيران الرئاسة وشركة طيران أبوظبي ويرأس مجلس إدارتها محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان.

وقالت المنظمات الحقوقية في رسالة وجهتها إلى روب ديكستري، المدير التنفيذي لشركة رويال جيت، إنها قلقة بشأن تورط شركته في عملية التسليم غير المشروع للمعارض البحريني.

وأشارت إلى أنه في 24 يناير/كانون الثاني 2022، تم استخدام طائرة رويال جيت "A6-RJC" لنقل علي من بلغراد إلى المنامة حيث تم تسليمه إلى السلطات البحرينية.

وعدت تلك المنظمات أن عملية تسليم المعارض البحريني تمثل انتهاكاً واضحاً لأمر قضائي صادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، والذي صدر قبل ثلاثة أيام من عملية نقله وتسليمه، وذلك لتبيان ظروف الاحتجاز المتوقعة في البحرين وبحث إمكانية تعرضه لخطر التعذيب في حال تم تسليمه.

كما أعربت المنظمات عن قلقها من اعتبار شركة "رويال جيت" شريكة في تنفيذ عملية التسليم غير المشروعة باستخدام طائراتها، قائلةً "نخشى أنه باستخدام طائرات شركتكم لتنفيذ تسليم علي غير المشروعة قد تكونوا لعبتم دوراً نشطاً في انتهاك التدابير المؤقتة للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والمادة 3 من اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، التي تكرس مبدأ عدم الإعادة القسرية". 

وأضافت، "لقد انتهكتم أيضا مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، والتي بموجبها تقع على المؤسسات التجارية مسؤولية احترام حقوق الإنسان، وأن تسعى إلى منع أو تخفيف الآثار السلبية لحقوق الإنسان التي ترتبط مباشرة بعملياتها أو منتجاتها أو خدماتها من خلال علاقات العمل، حتى لو لم تكن قد ساهمت في تلك التأثيرات".