الاتجاه/ متابعة
أشاد الناشط السياسي البحريني ابراهيم المدهون بوعي قيادة و شعب البحرين الذي أجهض كل مساعي النظام وحلفائه، مؤكدا أن آل خليفة يحاولون حرف وتشويه الحراك المطلبي للشعب مستعينا بالدول الغربية كـ اميركا و بريطانيا و "اسرائيل" و دول الخليج.
واعتبر الناشط البحريني في حديثه لوكالة أنباء "فارس" تعليقا علي مرور 11 سنة على الثورة في هذا البلد، أن الحراك المطلبي في البحرين هو حراك ضرورة، انبثق من أجل تغيير واقع الدولة القائمة على مبدأ الديكتاتورية، المتمثلة في الانقلاب الذي قام به حاكم البلاد على الدستور والميثاق التي وقع عليه الشعب والحاكم بنسبة اكثر من 98.4% من أصوات الشعب في 14 فبراير/ شباط 2001، في التحول السلمي نحو الديمقراطية وتفعيل مبدأ الشعب مصدر السلطات جميعا، وعدم الاقرار للحاكم باختزال جميع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بيده، وجر البلاد نحو الارتهان للخارج ومصادرة القرار السيادي وتسليمه لاميركا وبريطانيا والسعودية والإمارات والكيان الصهيوني.
وأكد ابراهيم المدهون قائلا، "نحن مستمرون في حراكنا حتى تحقيق مطالب الشعب، والامور وان كانت صعبة لكنها تسير بخطى ثابته خلف قيادة حكيمة ورشيدة متمثلة في آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم".
وفيما يتعلق بأثر الثورة البحرینیة في کشف ادعاءات النظام الزائفة بـ"طائفیة" و "ارهابیة" الثوره، أشار المعارض البحريني الى أن النظام في البحرين عمد مستعينًا بالدول الغربية كامريكا وبريطانيا و"اسرائيل" والدول الخليجية كعادتهم، في حرف وتشويه الحراك المطلبي للشعب، عن طريق الاعلام المركز لتشويهه بتهم واهية كالطائفية والاجندة الخارجية وجره للعنف المضاد، لكن وعي القيادة والشعب أجهض كل مساعي النظام وحلفائه، حيث حافظت الثورة على مبادئها وثباتها ونقائها، واستطاعت ان تلفت أنظار العالم لها وقدمت نفسها للعالم، فكانت النموذج الذي يشار اليه، حيث إنها من أنقى واوعى الثورات التي سميت بالربيع العربي، فاحرجت النظام وحلفائه في المحافل الدولية، وحصلت على دعم أحرار العالم وحظيت بتقارير ومنظمات حقوق الانسان وبعض الدول المناصرة للحق.
وحول بعض التكتيكات التي يستخدمها النظام البحريني لقمع الثورة شدد على أن التكتيكات التي يتبعها النظام، هي تفريغ الثورة من محتواها، أما باعطاء مطالب مجتزئة لا تلبي مطالب الشعب كما حصل في الثورات السابقة اخرها حراك من عام 94-1999 قبل توقيع ميثاق العمل الوطني الرابع عشر من فبراير 2001، واما تشويهها وقمعها، لكن وعي وبصيرة القيادة المتمثلة في الشيخ على سلمان وكذلك اية الله قاسم والقيادات الوطنية، التي كانت ضمانة لعدم مصادرتها او أخمادها.