الاتجاه/ متابعة 

أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الضابط السابق في المخابرات السوفيتية ( كي جي بي)، وضع خبرته في الخداع والتضليل، وهو يحرك مسارات الأزمة الأوكرانية.

وأضافت، أن بوتين وصل إلى مرحلة من الدعاية الساخرة في كل خطوة، حيث وصف الحصار الجوي والبحري والبري لأوكرانيا على أنه مجرد تدريبات ومناورات وليس مقدمة واضحة للغزو، وزعم ان القصف العنيف لتجمعات مدنية في أوكرانيا من منطقة انفصالية تدعمها روسيا جاء كرد على "الانتهاكات الأوكرانية" وليس استفزازاً صارخاً للتمهيد للحرب.

ووصفت افتتاحية "واشنطن بوست" تصريحات بوتين بأن روسيا تستجيب لتهديد أمني من الولايات المتحدة وحلفاء "الناتو" بأنها أكبر كذبة على الإطلاق، وقالت إن تصريحاته، في الواقع، هي استجابة لهدف بوتين الطويل الأمد المتمثل في إحياء إمبراطوية روسية.

وحذرت الافتتاحية من أن الآمال في التوصل إلى تسوية سلمية قد تضاءلت في الأيام القليلة الماضية، مشيرة إلى أن روسيا نشرت رداً رافضاً للعروض الأمريكية بإجراء المزيد من المحادثات الأمنية، كما زعمت موسكو بأن رفض واشنطن لمطالب روسيا باستخدام حق النقض على عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي لم يترك لروسيا أي خيار سوى الرد، بما في ذلك التنفيذ العسكري.

وبحسب ما ورد، أكدت موسكو أن وقف التصعيد سيتطلب إزالة جميع الأسلحة والمستشارين ليس فقط من أوكرانيا، ولكن من كل دولة أوروبية في الكتلة السوفيتية السابقة، بما في ذلك أعضاء الناتو مثل بولندا.

ووفقا لواشنطن بوست، لم يكن هذا سوى إعلان للحرب، مشيرة إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي لم يتعامل مع الطلب الواضح لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالتخلي عن غزو أوكرانيا خلال اجتماع دراماتيكي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقالت إن بلينكن تطرق لجميع الذرائع، التي يمكن أن تختلقها روسيا للغزو، بما في ذلك المزاعم المحتملة باستخدام الأسلحة الكيمائية ضد الانفصاليين الروس في شرق أوكرانيا.