الاتجاه/ متابعة
نشرت صحيفة الإندبندنت الي نشرت افتتاحية بعنوان "على كل جيل تجديد النضال ضد العنصرية والفاشية".
وعنت الصحيفة بهذه الافتتاحية التقارير بشأن التعامل بعنصرية وتمييز مع اللاجئين من أوكرانيا.
وقالت الإندبندنت، "يمكن أن تكشف الحرب عن أفضل جوانب الطبيعة البشرية وكذلك أسوأها، وليس غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا استثناء لهذا".
وأكدت مع ذلك، "أن أحد الجوانب المحزنة لإجلاء الأبرياء من المدن الأوكرانية هو العنصرية الصارخة والعنيفة التي أظهرها البعض تجاه اللاجئين السود والآسيويين".
وتابعت، "إنه مؤثر ومثير للسخرية بشكل خاص لأن أوكرانيا تقاوم الفاشية الروسية، وهي تفعل ذلك ضد الادعاءات الروسية الزائفة بأن أوكرانيا الديمقراطية تديرها عصابة من النازيين الجدد".
وقالت الافتتاحية "تظهر الحوادث الموثقة أن التحيز حقيقي للغاية. لا تؤخذ الظروف الفردية لأي لاجئ بعين الاعتبار - سواء كان، على سبيل المثال، طالبا أو عاملا، أو مواطنا أوكرانيا أم لا، ذكرا أو أنثى. لون بشرة الإنسان هو المهم عند منعه من الوصول إلى القطارات ثم يُمنع من عبور الحدود الدولية للوصول إلى الملجأ".
وأوضحت أنه الآن في بولندا، ترد "تقارير عن مهاجمة ما يسمى بالقوميين البولنديين للأشخاص الملونين لمجرد وجودهم هناك، إنهم ملتزمون برواية مألوفة أثارتها اتهامات كاذبة حول الجريمة وكراهية الأجانب، ويبحثون ببساطة عن شخص يلومونه، في غياب أي جندي روسي يستهدفونه".
وتابعت، "يتعرض الطلاب الهنود للضرب من قبل البلطجية في وقت تعرضوا فيه للقصف، وقتل واحد منهم في أوكرانيا، وذلك لارتكابهم جريمة متابعة دراستهم. قيل لهم عودوا إلى بلدانكم، وهذا هو بالضبط سبب وجودهم في محطة القطار".
وأشارت إلى أن "طالبي اللجوء هم في الواقع المستهدفون من قبل المجرمين يتم استهداف اللاجئين من قبل مهربي الأشخاص الذين يعرضون النقل عبر الحدود مقابل أسعار باهظة لا يمكنهم دفعها، حتى لو كانت التجارة مشروعة".
وأضافت، "للمرة الثالثة خلال ما يزيد قليلا عن قرن من الزمان، تدور حرب من أجل الأرض والسلطة، بالطريقة المعتادة التي لا ترحم".
وأشارت الصحيفة إلى تصريح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عندما قال "الأفارقة الذين يسعون إلى الإجلاء هم أصدقاؤنا ويحتاجون إلى فرص متساوية للعودة إلى أوطانهم بأمان".
وأضاف، أن "الحكومة الأوكرانية لا تألو جهدا لحل المشكلة. أثر الغزو الروسي لأوكرانيا على الأوكرانيين وعلى غير الأوكرانيين بطرق عدة مدمرة".
وخلصت الافتتاحية إلى القول، "إنها رسالة يجب قطعها، بخاصة في هذه الظروف عندما يكون الناس يحملون بنادقهم في رؤوسهم في حالة من الفوضى، يجب على كل جيل أن يجدد النضال ضد العنصرية والفاشية، مهما يكن وبأي زي تظهران به وبغض النظر عن اللغة التي تتحدثان بها".