الاتجاه/ متابعة
نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا افتتاحيا عن العقوبات المفروضة على موسكو تحت عنوان "جميعنا سيشعر بألم العقوبات المفروضة على روسيا".
واستهلت الصحيفة بالتحذير من أنه "ما لم توقع العقوبات ضررا، فلن تفيد".
وأشارت إلى أن هذا المبدأ ينطبق على مَن يفرضون العقوبات ومَن يخضعون لها.
وقالت، إن الأمر نفسه ينطبق على الحرب، مشيرة إلى أن جميع الأطراف تخسر بسبب العقوبات، مستشهدة بما يحدث في أسواق الطاقة.
وقالت الإندبندنت، إن الحكومات الغربية، ولا سيما الإدارة الأمريكية، تهدّد بمقاطعة إمدادات النفط والغاز الروسية.
وذكرت الصحيفة أن تجار النفط يرفضون التعامل مع الأوامر الروسية خوفا من التعرض للعقاب، وفي الوقت نفسه، تهدد روسيا الغرب بفرض حظر على صادرات النفط وفرض عقوبات فعلية على نفسها.
وتابعت بالقول، إن روسيا ستخسر أرباحًا ثمينة من النقد الأجنبي، بينما سيعاني خصومها من ارتفاع أسعار الغذاء والوقود.
وقالت الإندبندنت، كما هو الحال دائمًا، فإن أفقر الناس، الذين يعيشون في أفقر دول العالم، سيتضررون بشدة، حيث قد يصل سعر برميل النفط إلى مستويات عالية جديدة - ربما يصل إلى 200 دولار أو 300 دولار، وهو يبلغ نحو 130 دولارًا الآن.
وأشارت الإندبندنت إلى أنه قد لا يكون هناك مفرّ من موجة أخرى من التضخم والركود.
وقالت الصحيفة، إن الألم الاقتصادي الناتج عن العقوبات سيظهر في كل ركن من أركان العالم، لكن هذا الألم هو صورة طبق الأصل للضرر الذي يلحق بالاقتصاد الروسي والضغط الذي يمارس على الكرملين.
وختمت بالقول إن كان الغرب غير مستعد للقتال من أجل أوكرانيا، ولكنه جاد في إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فلا بديل عن هذه السياسات، مشيرة إلى أنها "على أي حال تافهة مقارنة بما تمر به أوكرانيا".