الاتجاه/ متابعة
درس مجلس إدارة شركة تويتر الأميركية لخدمات التدوين القصيرة اعتماد إجراء يحمي الشركة من عروض استحواذ عدائية، في أعقاب عرض لم يتم الترحيب به من قبل الملياردير الأميركي إيلون ماسك للاستحواذ عليها.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مصدر مطلعة قولها، إن أحد الخيارات المطروحة للنقاش هو اعتماد خطة حقوق المساهمين والمعروفة باسم "حبة السم"، وذلك باستبعاد حق المساهم في التفاوض على سعر بيع الأسهم مباشرة.
وقالت بلومبيرغ، إن تويتر يمكن أن تعلن هذه الخطة اليوم الجمعة على أقرب تقدير.
وكان ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، عرض شراء شركة تويتر بقيمة 43 مليار دولار، قائلا إن منصة التواصل الاجتماعي بحاجة لأن تكون شركة خاصة لتنمو وتصبح منصة لحرية التعبير.
وردا على سؤال عن سبب تقديمه هذا العرض قال ماسك في مؤتمر في فانكوفر "أعتقد أن من المهم للغاية أن تكون هناك ساحة شاملة لحرية التعبير".
وكتب ماسك، وهو بالفعل ثاني أكبر مساهم في الشركة التي مقرها سان فرانسيسكو، في رسالة إلى مجلس إدارتها الأربعاء "يملك تويتر إمكانات غير عادية. سأطلق لها العنان". وجرى الإعلان عن العرض في إفصاح تنظيمي الخميس.
وينطوي عرض ماسك السعري عند 54.20 دولار للسهم على علاوة 38 في المئة فوق سعر الإغلاق لسهم تويتر في الأول من أبريل/ نيسان، والذي كان آخر يوم تداول قبل الإعلان عن استثمار الرئيس التنفيذي لتسلا في أكثر من تسعة بالمئة الشركة.
ورفض ماسك وهو أغنى رجل في العالم بثروة قدرها 273.6 مليار دولار وفقا لإحصاءات فوربس دعوة للانضمام إلى مجلس إدارة تويتر هذا الأسبوع بعد الكشف عن حصته، وهي خطوة قال محللون إنها مؤشر على نيته الاستحواذ على الشركة حيث أن من شأن حصوله على مقعد في مجلس الإدارة أن يحد من حصته في الأسهم عند أقل من 15 بالمئة.
ولم يقتنع المستثمرون على الفور، وتراوحت أسعار أسهم تويتر بين مستقرة ومنخفضة قليلا في منتصف نهار الخميس.
وقال البعض، إن عرض ماسك يقلل من قيمة منصة التدوينات القصيرة التي أصبحت وسيلة عالمية للاتصال بالنسبة للأفراد العاديين وزعماء العالم.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة الأمير السعودي الوليد بن طلال، وهو من أكبر وأقدم المساهمين في الشركة، في تغريدة على حسابه على تويتر الخميس إنه يرفض عرض ماسك شراء تويتر نقدا مقابل 54.20 دولار للسهم.
واضاف الأمير "لا أعتقد أن العرض المقترح من إيلون ماسك لشراء تويتر مقابل 54.20 دولار للسهم يقترب من القيمة الجوهرية للسعر بالنظر إلى آفاق نموه…. كوني وكون المملكة القابضة أحد أكبر المساهمين في تويتر، أرفض هذا العرض".
وشهد تويتر أمس جدلا بين الأمير الوليد وماسك، حيث رد ماسك على تغريدة الوليد متسائلا، "كم من الأسهم تمتلك المملكة، وما هو رأي المملكة بحرية التعبير للصحافة؟".
وقال ماسك لتويتر، إن هذا العرض هو "عرضه الأفضل والأخير"، مضيفا أنه سيعيد النظر في استثماره إذا رفضه مجلس الإدارة.