الاتجاه/ متابعة
كشف تحقيق جديد بشأن استخدام برامج التجسس الإسرائيلية "بيغاسوس"، الذي تستخدمه الأنظمة القمعية في العالم، أن مسؤولاً يعمل في "10 داوننغ ستريت"، في إدارة رئيس الوزراء بوريس جونسون، كان من بين أولئك الذين تعرضت هواتفهم للاختراق.
وقال الصحافي البارز رونان فارو في صحيفة "نيويوركر" إنه تم استخدام برنامج التجسس لاختراق جهاز متصل بشبكة "10 داوننغ ستريت"، مكتب رئاسة الحكومة البريطانية.
وأكد التحقيق، أن التسلل قد تم بأمر من حكومة الإمارات.
وبحسب ما ورد، فقد كان من الممكن لعملية التسلل المرتبطة بالإمارات أن تسمح بمراقبة الصور والرسائل والمكالمات على مدار 24 ساعة على جهاز متصل بالشبكة 10.
وأكدت منصات إعلامية أمريكية وبريطانية أن الانتهاك الأمني السيبراني تم بعد عام تقريباً من تولي جونسون منصب رئيس الوزراء.
وأشار التحقيق إلى أن ضباط الأمن السيبراني في بريطانيا لم يكتشفوا عملية الاختراق قطعياً، على الرغم من قيامهم بفحص ومسح عدة هواتف في 10 داوننغ ستريت، بما في ذلك هاتف جونسون، ولم يتم تحديد طبيعة أي هاتف مخترق أو أي بيانات ربما تم أخذها.
وتذكر جون سكوت رايلتون، الباحث البارز في مختبر"سيتزن لاب" ومقره تورونتو، والذي كان يتتبع بيغاسوس قائلاً، "أُصبنا بحالة من الذهول، عندما اكتشفنا عملية الاختراق".
ولاحظ رايلتون أن الحكومة البريطانية كانت تقلل دائماً من حجم تهديد برنامج التجسس "بيغاسوس" إلى أن تم اختراق شبكتها بشكل مذهل.
ووفقًا للباحثين يُشتبه، أيضاً، أن برنامج التجسس الإسرائيلي المعروف اخترق الهواتف المتصلة بوزارة الخارجية البريطانية في خمس مناسبات على الأقل بين يوليو 2020 ويونيو من العام الماضي.
وأوضح تحقيق المختبر أن الاستهدافات المتعلقة بمكتب جونسون "مرتبطة بالإمارات"، في حين أن الاستهدافات المتعلقة بالخارجية البريطانية "ترتبط بالإمارات والهند وقبرص والأردن".
يذكر أنه في شباط/ فبراير المنصرم، كشف تقرير لـ"سيتزن لاب" أن هواتف ثلاثة نشطاء بحرينيين على الأقل، تعرضت للاختراق عن طريق برنامج "بيغاسوس".