الاتجاه/ متابعة
أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، أن الإمام الخميني أراد من إعلان يوم القدس استنهاض المسلمين وتذكيرهم بمسؤوليتهم تجاه فلسطين ومقدساتها وأراد إبقاء مشاعر الرفض للصهاينة حية في نفوس المسلمين، لافتا إلى أن يوم القدس العالمي مناسبة لرفع مستوى الوعي الذي يعد أول متطلبات المعركة مع العدو وهو يوم التعبئة العامة للمسلمين وإعلان الموقف الحق تجاه القضية الفلسطينية.
ولفت السيد الحوثي في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي إلى أن "الكيان الصهيوني وخلفه اللوبي الصهيوني في العالم هو عدو للإسلام والمسلمين ويجب أن يتخذوه عدوا"، مشيراً إلى "استمرار جهود المنافقين لتغيير النظرة للعدو الإسرائيلي، ومن هنا تزداد أهمية إحياء يوم القدس العالمي".
وقال السيد الحوثي، إن "لم تكن جرائم القتل والإبادة والتهجير والتدمير واحتلال الأرض وانتهاكات الأعراض وكل ما يعتبر عداء مارسه الكيان الصهيوني ويمارسه باستمرار كسلوك مستمر لا يتوقف عنه"، مضيفا ان "العداء للإسلام والمسلمين بالنسبة للكيان الصهيوني هو عقيدة وثقافة"، وأن "عداوة اليهود للمسلمين ليست كحال بعض المسلمين الذي يقول هو يعاديهم، يعاديهم بقلبه ولا يريد أن يكون لديه أي موقف".
وقال السيد الحوثي، إن "اليهود يرغبون أشد الرغبة ويمتلكون هذا الدافع وهذا الحافز للمؤامرة على المسلمين، وفعل كل ما يستطيعون فعله مما فيه لإحداث الضرر".
وشدد السيد الحوثي على أن "كيان العدو قام على ارتكاب الجرائم واغتصاب الأرض ومصادرة الحقوق واحتلال بلاد المسلمين، ودعا الأمة الإسلامية إلى أن تستشعر المسؤولية وتدرك بأنها معنية بمواجهة العدو الذي يحاربنا بكل جهده".
وأضاف السيد الحوثي، "لا يكفي أن نقر بأنه عدو، كما هو حال الكثير، البعض لا يتجه حتى على مستوى أن يزداد وعياً تجاه ذلك العدو، تجاه وعيه، ليعرف بالتالي ما يجب أن نفعل وكيف نفعل للتصدي لذلك العدو في مختلف المجالات".
واشار السيد الحوثي إلى أن "بعض الأنظمة العميلة والحكومات المنافقة تريد أن تقنع شعوب الأمة أن العدو الإسرائيلي حليف وصديق، وأشار إلى أن النظام الإماراتي والسعودي وآل خليفة في البحرين ومن معهم يسخرون كل وسائلهم الإعلامية للتقارب مع العدو، وقال إن الأنظمة العميلة باتت ترسخ في مناهجها الدراسية تربية الأجيال على الولاء للعدو الإسرائيلي".
وتابع السيد الحوثي، "المطبعون خلقوا عنوان السلام مع العدو الإسرائيلي لمعاداة الأمة وأحرارها، وهذه الأنظمة العميلة خانت الثوابت التي كانت تقر بها منذ أيام علاقاتهم السرية مع العدو"، وقال "العدو الإسرائيلي سيتعامل مع المطبعين على أنّهم أعداء ولو أظهر العكس، وسيبققى متآمرًا عليهم، وكل ما فعلوه هو تمكينهم للعدو من أنفسهم أكثر وهذه حقائق قرآنية".
وأشار السيد الحوثي إلى ان "إعلام العدو بات يتحدث عن أن المافيا الإسرائيلية جعلت من الإمارات أهم وكر لها".
وأضاف بالقول، "سيتجلى بعد فترة ما وصل إليه الحال للنظام الإماراتي والسعودي الذين يمنحون للإسرائيلي الجنسيات، يعطونهم أكثر ما يعطون لشعوبهم، يفعلون لهم ما لا يفعلون لغيرهم من أبناء الأمة".
وأكد السيد عبد الملك، أن العدو الإسرائيلي كيان فاسد وقائم في تكوينه وأهدافه على الفساد في الأرض، وقال إن هذه هي حقيقة قرآنية، بأن هذا الكيان قائم على الفساد والإفساد في الأرض وليس كيان طبيعي كأي كيان بشري يمكن التعايش والتفاهم معه.
وشدد السيد الحوثي على ان الكيان الصهيوني قائم على الفساد في أصله ليؤدي دوراً إفسادياً وتخريبياً وهو بحسب الثقافة والعقيدة والفكر والأهداف والخطط كلها قائمة على أساس الفساد والإفساد في الأرض، كلها تخريبية .. حيث قال الله تعالى {لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ }.
وأكد السيد الحوثي أن "طبيعة الصراع مع الصهاينة أنه يشمل جميع المجالات، أنهم يتجهون في ظلالهم على مستوى جميع المجالات السياسي والاجتماعي وغيره، حركوا فيها كثير من عملائهم من العرب والمسلمين"، وأوضح أن بعض العملاء حركوا أقلامهم وتحركهم على المستوى الثقافي والإعلامي لخدمة اليهود، ليحل بدلاً عنها المفاهيم الضالة التي تفقد للأمة الرشد الفكري النظرة الصائبة الفرقان بين الحق والباطل بين الحكمة والحماقة.
وقال السيد الحوثي إن "الأعداء وعلى راسهم الكيان الإسرائيلي يريدون في كل مساعيهم في كل سياساتهم وأعمالهم وأنشطتهم ومخططاتهم يريدون لكم من خلالها وبها وبواسطتها أن تظلوا السبيل، وأضاف "إرادتهم ليست إرادة كامنة، لا تترجمها عمل ولا تترجمها خطط، هي إرادة اتجهت من خلالها كل الأنشطة لتظليل هذه الأمة".