الاتجاه/ متابعة 

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، اليوم الجمعة، مقالا كتبته آن- ماري سلوتر بعنوان "توسيع الناتو يعمق الهوة بين الشرق والغرب".

وتحذر الكاتبة في بداية المقال من أنه بعد نحو ثلاثة أشهر من غزو الرئيس الروسي لأوكرانيا، يجب علينا جميعا الحذر من الفخاخ الجيوسياسية المقبلة، مشيرة إلى أن قادة العالم يفكرون في إعادة تقسيم أوروبا بطرق من شأنها أن تهدد السلام على المدى الطويل.

وتقول الكاتبة، إن فنلندا والسويد قررتا تقديم طلب رسمي للانضمام إلى الناتو، وتضيف أن الرأي العام الفنلندي والسويدي يتجه حاليا إلى الموافقة بنسبة تزيد على 50 في المائة لصالح فكرة الانضمام، وهي زيادة حادة في السويد، المحايدة بطبعها، وفنلندا، الحذرة بطبعها، والتي لديها حدود 800 ميل تقريبا مع روسيا.

وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لم يعرب عن التزام علني، رحبت جوليان سميث، سفيرة الولايات المتحدة لدى الناتو، بهذا الاحتمال.

وتقول الكاتبة، إنه يتعين على جميع الأطراف المعنية أن تتمهل، فالتهديد بغزو روسيا لفنلندا أو السويد غير وارد، لكن انضمامهما في التحالف العسكري سيعيد رسم الانقسامات الأوروبية التي سادت في القرن العشرين، بل ويعمقها بطرق من شأنها أن تكبح التفكير الأكثر شجاعة بشأن كيفية تحقيق السلام والازدهار التي سادت في القرن الحادي والعشرين.

وتضيف الكاتبة، أنه يتعين أن يكون هدف الناتو حاليا هو مساعدة القوات الأوكرانية على دفع بوتين بعيدا بما فيه الكفاية للعودة إلى مواقعه الأولى شرق البلاد، بحيث يكون على استعداد للدخول في مفاوضات سلام جادة.