الاتجاه/ متابعة

أفادت وكالة "بلومبيرغ"، اليوم الاحد، بأن الاتحاد الأوروبي جراء تداعيات أزمة أوكرانيا بات متخوفا من الركود الاقتصادي، مع وجود شكوك في أن البنك المركزي الأوروبي سيكون قادرا على تجنبه.

وجاء في تقرير "الوكالة"، "الركود هو كلمة تحاول البنوك المركزية والقادة السياسيون تجنبها. ووفقا للمستثمرين وقادة الشركات، فإن خطر حدوث ركود حقيقي وارد، لا سيما في أوروبا"، إذ حذر كبار المديرين والخبراء في أكبر المؤسسات المالية، مثل "JPMorgan Chase" و "HSBC" و "Goldman Sachs"، من خطر حدوث ركود في منطقة اليورو".

وتابعت الوكالة نقلا عن خبراء "لقد برز خطر الركود في المقدمة وسط الرياح المعاكسة الرئيسية التي تواجه اقتصاد منطقة اليورو: استمرار التضخم المرتفع، والأزمة المستمرة في أوكرانيا، وأزمة الطاقة المتفاقمة المرتبطة بها. إلا أنه لا يزال البنك المركزي الأوروبي متفائلا، معتقدا أنه سيكون قادرا على إيجاد طريقة للخروج من التحفيز الاقتصادي في عصر الأزمة".

ولكن، كما تقول الوكالة، فإن "هناك شكوكا في أن البنك المركزي الأوروبي سيكون قادرا على تجنب الركود"  الذي يخاف منه الجميع.

وأوضحت الوكالة أن "الدول التي تدعم أوكرانيا وتفرض عقوبات على روسيا تضر أيضا باقتصاداتها. إذ تُظهر المصانع الأوروبية علامات محنة، وسط الزيادات القياسية في الأسعار وتقلص الطلب الذي تفاقم بسبب الإغلاق الصارم في الصين. فتعرضت أوروبا لضغوط من جميع الجهات، مما أجبر المستثمرين على المراقبة لمعرفة ما إذا كانوا يدفعون بالاقتصاد الهش بالفعل إلى الركود". 

فبعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، صّعدت الدول الغربية من ضغوطها على موسكو وفرضت عقوبات غير مسبوقة ضدها استهدفت قطاعاتها المالية ومنشآت حيوية وكيانات وأفرادا ومسؤولين، إلا أن تداعيات هذه العقوبات انعكست على الاقتصاد العالمي.

 

م،أ