الاتجاه/ متابعة
أكدت صحيفة الغارديان البريطانية، أن وزارة الداخلية البريطانية عرضت على طالبي اللجوء إعادتهم إلى مناطق الحرب التي فروا منها إذا لم يرغبوا في الذهاب إلى رواندا.
وتشير المستندات الصادرة إلى المجموعة الأولى من طالبي اللجوء، التي تواجه احتمالية إرسالهم إلى رواندا الواقعة في شرق إفريقيا، إلى أن "خدمة الإعادة إلى الوطن" التي تسيّرها وزارة الداخلية يمكن بموجبها أن يُعادوا إلى بلدهم الأم.
وتضيف الوثائق، "لديك الخيار بمغادرة المملكة المتحدة بمحض إرادتك. ولكن في حال إخراجك منها، سيكون ذلك إلى رواندا"، حسب "الغارديان".
وتضيف الصحيفة، أن جميع الأشخاص الذين يواجهون احتمالية الترحيل إلى رواندا رفضت وزارة الداخلية طلبات اللجوء التي قدموها، بسبب طريقة وصولهم إلى المملكة المتحدة، وهي في العموم عن طريق عبور القناة الإنجليزية داخل زوارق.
ويوضح الخطاب، "ليس هناك حق استئناف ضد قرار اعتبار طلب اللجوء الخاص بك غير مقبول".
ومن بين الأشخاص المحتجزين حالياً لمغادرة بريطانيا سوريون وسودانيون وأفغان وإريتريون وإيرانيون وعراقيون، وبعضهم لا تزال بلاده مناطق صراعات جارية، مثل سوريا.
بدورها قالت كارين دويل، من منظمة "حركة من أجل العدالة"، "الأمر كما لو أن وزارة الداخلية تقول لهذه المجموعة من طالبي اللجوء: إليكم جحيماً صنعناه لكم في رواندا، ولكن يمكنكم اختيار العودة إلى الجحيم الذي فررتم منه بدلاً من ذلك".
وأكدت المنظمة، أن هذا "ليس خياراً، ثمة لاجئون لا يستطيعون العودة إلى بلادهم، وعملياً، يمزق هذا التزام المملكة المتحدة المكفول للاجئين".