أجبر انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا، أوروبا على استخدام المخزونات التي تم تخزينها للاستهلاك خلال ذروة موسم الشتاء المقبل.
وأثر تراجع الإمدادات على فرنسا وإيطاليا والنمسا وألمانيا، ويرجع ذلك إلى قرار شركة "غازبروم" تعليق تشغيل توربينات الغاز من شركة "سيمنز" بسبب مشاكل في الإصلاحات، بحسب تقرير لـ"بلومبرغ".
لتتراجع المخزونات في مرافق تخزين الغاز تحت الأرض في أوروبا للمرة الأولى منذ منتصف أبريل، وبحسب آخر البيانات، فقد انخفضت الاحتياطيات بنسبة نقطة مئوية واحدة، على الرغم من أن الغاز عادة ما يتم تخزينه فقط خلال فترة الصيف، ويتم تخزين الكميات الواردة حتى ذروة فصل الشتاء.
وبحسب توقعات شركة Wood Mackenzie Ltd، في حالة الإغلاق الكامل لـ"نورد ستريم"، لن تتمكن أوروبا من الوصول إلى مستوى احتياطيات الغاز التي حددها الاتحاد الأوروبي بحلول بداية موسم التدفئة، في هذه الحالة، سيتم استنفاد احتياطيات الوقود بحلول شهر يناير.
في بداية الأسبوع، أعلنت شركة "غازبروم" أنه بسبب القيود المفروضة على محطة "بورتوفايا"، ستكون قادرة على إمداد الغاز عبر "نورد ستريم" بكمية تصل إلى 100 مليون متر مكعب يوميا، مقابل 167 مليونا كان مخطط لها. وبسبب التأخير في إصلاح وحدات شركة "سيمنز" الألمانية، يمكن استخدام ثلاث وحدات ضاغط غاز فقط في المحطة، بينما أعلنت شركة "غازبروم" يوم الأربعاء أنها أوقفت تشغيل توربين غازي آخر في بورتوفايا ، واعتبارا من 16 يونيو، ستكون قادرة على إمداد خط أنابيب الغاز بما لا يزيد عن 67 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا.
ووفقا لـ"بلومبرغ"، لا يمكن إعادة المعدات الرئيسية لتشغيل خط أنابيب الغاز بعد الصيانة من كندا بسبب العقوبات المناهضة لروسيا.
وقالت "رويترز" نقلا عن وزارة الموارد الطبيعية الكندية إن أوتاوا وبرلين تجريان مشاورات بشأن وضع التوربينات.