الاتجاه/ متابعة

أُعلنت حالة الطوارئ العامة في بريطانيا، وذلك بعد صدور إنذار من الدرجة الحمراء لأول مرة من موجة حرارة شديدة تضرب البلاد، وتوقع وصول درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية.

ويشمل هذا التحذير العالي لمكتب الأرصاد الجوية البريطاني منطقة لندن ومانشستر ويورك ليومي الإثنين والثلاثاء.

وهذا يعني أن هناك خطر على الحياة وأن الروتين اليومي يجب أن يتغير.

ومن المحتمل وضع قيود على السرعة على خطوط السكك الحديدية، كما سيتم إغلاق بعض المدارس مبكرا وإلغاء بعض مواعيد المستشفيات.

وعلى الطرقات، تخطط السلطات مساعدة السائقين بعد تحذير مركز الأنشطة الإقليمية من أن المزيد من السائقين سيحتاجون إلى المساعدة مع ارتفاع درجة حرارة السيارات.

وفي الوقت نفسه، أُلغيت خمسة سباقات للخيول يومي الاثنين والثلاثاء بسبب درجات الحرارة المتوقعة.

وعلاوة على تحذير مكتب الأرصاد الجوية، أصدرت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا تحذيرا على أعلى مستوى لهيئات الصحة والرعاية، من احتمالية وقوع مرضى ووفيات "بين الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة".

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إصدار تحذير من الحرارة من الدرجة الحمراء في أجزاء من بريطانيا، على الرغم من أن نظام التحذير من الحرارة الشديدة بُدئ العمل به فقط عام 2021.

وقالت الحكومة إن حالة التأهب يتم التعامل معها على أنها حالة طوارئ وطنية عامة، وقد اجتمع المسؤولون يوم الجمعة وسيجتمعون خلال عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة الاستجابة.

ومن المتوقع أن يكون الطقس في بداية الأسبوع المقبل دافئا في جميع أنحاء بريطانيا، لكن درجات الحرارة ستكون أقرب إلى 30 درجة مئوية في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية.

وتنتشر موجة الحر، التي نشأت في شمال إفريقيا، في جميع أنحاء أوروبا وأثارت حرائق الغابات في البرتغال وفرنسا وإسبانيا.

وقال المتحدث باسم مكتب الأرصاد الجوية، غراهام مادج إنه "من المحتمل أن يكون الوضع خطير للغاية"، مع وجود فرصة، بنسبة 50 في المئة، أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، على الأرجح في المنطقة الممتدة من لندن شمالا باتجاه يوركشاير والشمال الشرقي.

وكانت أعلى درجة حرارة مسجلة في بريطانيا 38.7 درجة مئوية في كامبريدج في عام 2019، وقال مقدم برنامج الطقس في بي بي سي مات تايلور إن هناك الآن إمكانية واقعية للوصول إلى 40 درجة مئوية في البلاد.

وقال "هذا حار بشكل استثنائي، وهو نوع درجات الحرارة التي قد تتمكن من التعامل معها إذا كنت في عطلة، ولكن في الحياة اليومية يمكن أن يكون لها آثار خطيرة على الصحة".

 

م،أ