الاتجاه/ متابعة 

نشر موقع مجلة "فورين أفيرز" مقالا لمارك لينتش، استاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن قال فيه إن النظام السياسي الجديد الذي تحاول واشنطن بناؤه في الشرق الأوسط هو القديم نفسه.

وقال، إن زيارة الرئيس جوي بايدن للشرق الاوسط لم تنته بانفجار صاخب وكانت تحيته بالقبضة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان غير مهمة، فلم تعبر السعودية عن التزام بزيادة معدلات انتاج النفط، ولم يتم الإفراج عن المعتقلين السياسيي،  ولم يتم التطرق إلى حقوق الإنسان إلا عندما رفض إبن سلمان انتقادات الصحافيين له بقتل الصحافي جمال خاشجقي، وعندما أشار لاهتمام الأمريكيين بمقتل خاشقجي وصمتهم على مقتل الصحافية الفلسطينية – الأمريكية شيرين أبو عاقلة. ولم تعلن السعودية عن خطوات للتطبيع مع إسرائيل ولم يظهر تحالف أمني جديد.

وكان لدى إدارة بايدن طموحا أوسع من سجل النقاط قصير المدى، فقد اعتقدت واشنطن بأهمية إعادة ضبط العلاقة مع السعودية وبقية الحلفاء بالمنطقة والعمل من أجل صالحها لكي تكون قادرة للتعامل مع كم واسع من القضايا.

وفي الوقت الذي ثبت خطا الشائعات حول تحالف عربي- إسرائيلي ضد إيران إلا أن هدف الزيارة كان بناء نظام عربي- إسرائيلي لمواجهة إيران برعاية أمريكية. وحققت الزيارة نوعا من التقدم البسيط في هذا الإتجاه، لكن ليس بالطريقة التي أرادتها أمريكا، لكن المعمار الأمني الذي تصورته الإدارة لن يكون جديدا.

ويرى لينتش أن الولايات المتحدة تقوم بالرهان على قدرة الدول العربية المستبدة تبني نظاما إقليميا يضم إسرائيل بدون الإهتمام بردة فعل الرأي العام في الدول هذه. ولكن المخاطرة وسط أزمات اقتصادية واجتماعية واقتصادية ستترك آثارا عكسية كما هو الحال في الماضي. وكان اهتمام الولايات المتحدة بإقامة نظام أمريكي- شرق أوسطي بمثابة هواية أمريكية منذ عام 1991 وعندما احتل صدام الكويت، ولكن الشرق الأوسط لا تتوفر فيه الظروف التي تجعله يتبع أوامر أمريكا.