أعلن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، اليوم الاثنين، أنّ حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين اقترب خلال 10 أشهر من العام الحالي من 150 مليار دولار، مؤكّداً أنّه سيتجاوزه في المستقبل إلى 200 مليار دولار سنوياً.
وقال ميشوستين في الاجتماع الدوري الـ27 لرئيسي حكومتي روسيا والصين: "بالرغم من البيئة الخارجية غير المؤاتية، فإن حجم التجارة بين روسيا والصين يظهر معدلات نمو مزدوجة. وعلى مدى الأشهر العشرة من هذا العام، زاد بنحو الثلث واقترب من 150 مليار دولار".
كما أشار ميشوستين إلى أنّ هذا المعدل أعلى من أرقام العام الماضي بأكملها، وأنّ "قادة البلدين اتفقوا على أن يبلغ 200 مليار دولار أو أكثر مستقبلاً".
وأضاف: "التشغيل المستقر لشرايين النقل مهم لتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية. ولا يزال تأثير القيود التي تم تبنيها بسبب الوباء ملموساً. ومن الضروري مواصلة الجهود المشتركة لاستعادة تدفق البضائع وإنشاء سلاسل توريد جديدة".
ووفقا له، فإن تشغيل جسرين جديدين عابرين للحدود عبر نهر " آمور" طريق وخط سكة حديد، هذا العام ستكون له أهمية كبيرة وستجعل من الممكن زيادة شحنات الصادرات والواردات من البضائع، وهو أمر مهم بشكل خاص في ظل الوضع الاقتصادي العالمي الصعب".
وقد حدد قادة روسيا والصين، هدفاً لمضاعفة التجارة بين البلدين إلى 200 مليار دولار بحلول العام 2024. وفي نهاية العام 2021، زادت التجارة بين البلدين بنسبة 35.8%، ووصلت إلى رقم قياسي بلغ 146.887 مليار دولار.
كما تعتزم موسكو وبكين التحول إلى التسويات بالعملات الوطنية بشأن إمدادات الطاقة، وأنه يتم بالفعل استخدام الروبل واليوان في مدفوعات الغاز.
يذكر أنه في الأشهر الأخيرة، زادت الصين وارداتها من النفط الروسي بشكلٍ كبير، ما ساعد موسكو على تعويض الأسواق الغربية من جراء العقوبات الغربية المشددة عليها.