متابعة - الاتجاه
اعتبر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، أنّ قرار وزاة الدفاع الأميركية تدريب الجيش الأوكراني على تشغيل أنظمة الدفاع الصاروخي من طراز باتريوت "يؤكد تورط الولايات المتحدة في الصراع في أوكرانيا".
وفي معرض تعليقه على الدورة التدريبية المقبلة التي سيخضع لها جنود أوكرانيون في الولايات المتحدة قال أنتونوف إن "قرار الإدارة العسكرية الأميركية بتنظيم دورة تدريبية في "فورت سيل" في أوكلاهوما هو تأكيد آخر على مشاركة واشنطن الفعلية في الأزمة الأوكرانية إلى جانب النازيين من كييف".
وكان أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال باتريك رايدر أمس الثلاثاء أنّ الولايات المتحدة ستبدأ بتدريب القوات الأوكرانية على استخدام منظومة "باتريوت".
ويأتي هذا التصريح، بعد زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التاريخية إلى واشنطن، التي حصل خلالها على حزمة مساعدات تشمل لأول مرّة نظام "باتريوت" للدفاع الجوي.
إلى ذلك، صرّح سفير روسيا لدى كندا أوليغ ستيبانوف بأنّ إعلان أوتاوا تقديم مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا يبدو "أمراً سخيفاً" في ظلّ المشاكل الداخلية التي تُعاني منها البلاد.
ويأتي تصريح ستيبانوف بعد إعلان مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بأنّ أوتاوا تعتزم شراء منظومة دفاع جوي أميركية الصنع من طراز "ناسامز" وتقديمها إلى أوكرانيا.
وقال ستيبانوف في تصريحاتٍ لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "حكومة ترودو التي تُرسل الأموال لإثارة الصراع ودعم نظام غير الشرعي على بعد آلاف الكيلومترات من كندا تبدو سخيفة".
وأضاف "إنّه لأمر مُضحك على وجه الخصوص في ظل مشاكل كندا الداخلية".
وأمس، أعلن مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أنّ الأخير أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنّ بلاده تعتزم شراء منظومة "ناسامز" من أجل تقديمها كدعم لأوكرانيا.
وجاء ذلك خلال لقائهما على هامش قمة قادة أميركا الشمالية في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي.
وقالت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند، إنّ "هذا هو أول تبرع كندي بمنظومة دفاع جوي لأوكرانيا".
هذا وتواصل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، تقديم مساعدات مالية وعسكرية ضخمة إلى أوكرانيا، وذلك منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة، في 24 شباط/فبراير الماضي، والتي تهدف، بحسب ما أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى حماية سكان دونباس من الاضطهاد والإبادة الجماعية.
وقد فرضت كندا عقوباتٍ ضد روسيا شملت لاحقت العقوبات وكالة أنباء "ريغنوم" والدائرة الاتحادية لرقابة الاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام (روس كوم نادزور)، فضلاً عن صحافيين روس، والوكالة الفيدرالية لرابطة الدول المستقلة والمغتربين والتعاون الإنساني الدولي، إضافةً إلى رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيري.