متابعة - الاتجاه
أفادت وسائل إعلام اسرائيلية بـأن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو تعد "خطة غير مسبوقة للاستيطان في الضفة الغربية".
ونشرت صحيفة "اسرائيل هيوم" في خبر حصري على صفحتها الأولى، أن "الحكومة تُعدّ خطة غير مسبوقة للاستيطان في يهودا والسامرة (الضفة)، وستتخذ خطوات مهمة لشرعنة وزيادة المستوطنات اليهودية هناك".
وبحسب الصحيفة فأن أهم ما في خطة حكومة الاحتلال هو "إقرار آلاف خطط البناء، وضم ملايين الفلسطينيين إلى المعطيات الرسمية وإخراج الإدارة المدنية من وزارة الأمن. ومن المتوقع أن يقر المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في يهودا والسامرة 18 ألف وحدة سكنية جديدة في الأشهر القريبة".
كما كشفت الصحيفة أنه "من الآن فصاعداً، سينعقد المجلس في كل شهر، بدلاً من كل ثلاثة أشهر، بهدف إقرار بناء شقق ومؤسسات عامة، وستشكل لجنة مجلس أعلى مصغرة لإقرار مبانٍ تربوية وصناعية ستنعقد كل أسبوعين".
وستتضمن الخطة بحسب الصحيفة "استكمال مشاريع أُوقفت من قبل الحكومة السابقة، وفرض معزز لقوانين البيئة، خصوصاً في التجمعات العربية".
ويفاقم الاحتلال عزلة الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية تقريراً تحدّثت فيه عن تضييقات الاحتلال الإسرائيلي بشأن دخول الأجانب إلى الضفة الغربية.
وأضاف التقرير أنّ الاحتلال الإسرائيلي لطالما صعّب على الأجانب التدريس، أو الدراسة، أو التطوع، أو العمل، أو العيش في الضفة الغربية، مشيراً إلى أنّ التعليمات الجديدة "تقونن القيود المفروضة منذ أمد طويل وتشددها".
وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش" إريك غولدستين، إنّ "إسرائيل تزيد صعوبة قضاء الوقت في الضفة الغربية، وهي بذلك تتخذ مزيداً من الخطوات لتجعل الضفة الغربية مثل غزة، حيث يعيش 2 مليون فلسطيني فعلياً في عزلة عن العالم الخارجي منذ أكثر من 15 عاماً".
وشدّد على أنّ هذه السياسة "صُمّمت لإضعاف الروابط الاجتماعية، والثقافية، والفكرية التي يحاول الفلسطينيون الحفاظ عليها مع العالم الخارجي"، مؤكّداً أنّ "لا شأن لجيش الاحتلال بتحديد الأكاديميين المؤهلين للتدريس في الجامعات الفلسطينية، أو بمنع الحقوقيين من التفاعل مع السكان المحتلين، أو تشتيت العائلات بقسوة".
وذكر التقرير أنّ "السياسة الإسرائيلية هذه في الضفة، تعمّق الفصل بين الفلسطينيين عبر مناطق مختلفة، وتعزز السيطرة الإسرائيلية على حياة الفلسطينيين".