متابعة- الاتجاه
ارتفع عدد شهداء التفجير الانتحاري بمسجد الشرطة، في مدينة بيشاور بشمال غربي باكستان، إلى ما لا يقل عن 83 شخصا، حسبما ذكرت مصادر طبية ووسائل إعلام باكستانية، صباح اليوم الثلاثاء.
وكان مسؤولون ذكروا في وقت سابق، الثلاثاء، أن عدد الشهاء، في التفجير، الذي وقع أمس الاثنين، ارتفع إلى ما لا يقل عن 59 شخصا، فيما أصيب نحو 157 آخرين عقب قيام انتحاري بتفجير نفسه في مسجد الشرطة.
وكان معظم الضحايا من رجال الشرطة حيث يقع المسجد المستهدف داخل مجمع مترامي يستخدم أيضا كمقر للشرطة في مدينة بيشاور.
وقالت الشرطة إن المهاجم اجتاز على ما يبدو عدة حواجز تحرسها قوات الأمن للوصول إلى مجمع "المنطقة الحمراء" الذي يضم مقرا للشرطة وإدارة لمكافحة الإرهاب في مدينة بيشاور المضطربة شمال غربي البلاد.
وقال قائد شرطة بيشاور إعجاز خان لرويترز "كان تفجيرا انتحاريا"، مضيفا أن 170 أصيبوا، بينهم كثيرون في حالة حرجة.
وقال خان للصحفيين "وجدنا آثار متفجرات"، مضيفا أن الأمر ينطوي على ثغرة أمنية بشكل واضح، إذ تسلل الانتحاري عبر المنطقة الأكثر تأمينا في المجمع.
وأشار خان إلى أن المسجد كان فيه حوالي 400 مصل، وأن معظم القتلى من رجال الشرطة، بحسب رويترز.
وبينما أعلن سربكاف مهمند، أحد قادة حركة طالبان باكستان، مسؤولية الحركة عن الهجوم، فإن المتحدث باسم الحركة محمد خراساني نفى ذلك، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
من جهته، غرد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، على تويتر قائلا "الحجم الهائل لهذه المأساة الإنسانية لا يمكن تصوره. هذا يرقى إلى هجوم على باكستان"، وذلك بعد زيارته الجرحى في بيشاور.
كما توعد بـ"اتخاذ إجراءات صارمة" ضد من يقفون وراء التفجير، معبرا عن تعازيه لأسر الضحايا وقائلا إن آلامهم "لا يمكن وصفها بالكلمات".