متابعة - الاتجاه
أعلنت القوات البحرية البرازيلية عن "دفن" سفينة حربية قديمة خارجة عن الخدمة في مياه المحيط الأطلسي، وذلك رغم مخاوف حماة البيئة.
وجرت عملية إغراق حاملة الطائرات القديمة الفرنسية الصنع على بعد 350 كلم عن الساحل البرازيلي في المحيط الأطلسي، بعمق نحو 5 آلاف متر.
ورغم تأكيدات المسؤولين العسكريين أن عملية الإغراق ستجرى في "المنطقة الأكثر أمانا"، انتقد المدافعون عن البيئة القرار، محذرين من أن السفينة تحتوي أطنانا من الأسبست والمعادن الثقيلة وغيرها من المواد السامة، مما يؤدي إلى تلويث المياه.
ودعا نشطاء البيئة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا للتخلي عن الخطط لإغراق السفينة.
يذكر أن السفينة، التي يبلغ طولها 266 مترا، وحمولتها 34 ألف طن، تم بناؤها في أواخر الخمسينات من القرن الماضي في فرنسا، وكانت تستخدم من قبل الأسطول الفرنسي على مدار 37 عاما تحت اسم "فوش". وشاركت السفينة في التجارب النووية الفرنسية في المحيط الهادئ في الستينيات، وأدت مهام في دول إفريقية والشرق الأوسط ويوغسلافيا السابقة.
واشترت البرازيل حاملة الطائرات هذه في عام 2000 مقابل 12 مليون دولار، وغيرت اسمها إلى "ساو باولو".
وفي العام الماضي استأجرت البرازيل شركة تركية لتفكيك السفينة، لكن السلطات التركية تخلت عن الخطة في آب الماضي، وأعادت السفينة للبرازيل.