أعلنت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الاربعاء، استعداد القوات الأجنبية من دول حلف الناتو بالانسحاب من الأراضي العراقية.
وقال عضو اللجنة النائب علي الغانمي في حديث لوكالة الأنباء العراقية وتابعته "الاتجاه برس"، إن "القوات الأجنبية المتواجدة في العراق جاءت بناء على اتفاقية أبرمها العراق مع حلف الناتو العام 2012، مهمتها تدريب القوات الأمنية وتبادل المعلومات ".
واشار الى أن "حلف الناتو يصنف الى ثلاثة أصناف هي دول حلف ،ودول تعاون ،ودول شراكة "، مبينا أن" العراق شريك مع حلف الناتو ، تحدد شراكته بتبادل المعلومات والتدريب".
وبين الغانمي، أن" قوات تحالف الناتو منتشرة في المعسكرات العراقية، وأعدادها محدودة ، أكبر عدد فيها هي القوات الأسترالية التي تتواجد في معسكر التاجي، وكذلك البريطانية والألمانية التي تتواجد في معسكر بسماية، لغرض الاستشارة والتدريب".
وأكد أن " أغلب دول الناتو المتواجدة قواتها في العراق أبدت استعدادها بالانسحاب "، مبيناً أنه" لا ضير من الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة ،لاسيما في المجال العسكري ".
ولفت الى أن " الأمر المقلق ،الذي دفع البرلمان العراقي الى إصدار قرار إخراج القوات الأجنبية من البلاد ،هو تزايد القوات الأميركية على الأراضي العراقية، ما ولد نوعاً من القلق للرأي العام".
وأوضح أن "القوات الأمريكية بدأت بالتزايد خصوصاً مع دخول داعش، وتمركزت في قواعد عراقية وأصبح لها نشاط استخباري وعملياتي وجوي" ، مؤكداً أنه " بالرغم من جهود القوات الأميركية ،فهي لم تكن بالمستوى المطلوب خلال معارك التحرير من داعش ".
وكان مجلس النواب العراقي قد صوت في وقت سابق ، على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء اي تواجد للقوات الأجنبية على الأراضي العراقية.