اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ، اليوم الخميس، إنّ صفقة ترامب هي خطوةٌ خطرةٌ جداً لأنَّها تنهي وجود فلسطين وتؤسس لشرعنة الكيان "الاسرائيلي"، مضيفا أن هذه الصفقة باطلة، لأنَّ الطرف الآخر المعني وهو الفلسطيني لم يوقّع عليها ولم يوافق عليها.
ووصف الشيخ قاسم أمريكا بأنها "ليست وسيطاً نزيهاً للحلّ، فهي كاذبة وتمضي الوقت من أجل أن ترسم معالم (إسرائيل) بدلاً من فلسطين، مؤكدا أن "لا حلّ لتحرير الأرض وإلغاء الاحتلال إلاّ المقاومة، لأن استعادة الأرض عن طريق الدبلوماسيَّة الدولية وعبر أمريكا أمر مستحيل لأن هؤلاء يتواطؤون مع بعضهم بعضاً".
وخلال حفل تأبيني في مجمع سيد الأوصياء - برج البراجنة، أوضح الشيخ قاسم "تبيَّن لكل شعوب منطقتنا أنَّ أمريكا يجب أن تخرج من هذه المنطقة على المستوى العسكري لأنها تأتي لنا بـداعش وتأتي لنا بالفتن وتأتي لنا بالحروب وتحاول أن تكرّس اسرائيل".
وأضاف ، انه "طالما يد أمريكا ممدودة لتعمل في مناطقنا هذا يعني أننا لن نستقر ولن نعيش مطمئنين ولا مرتاحين، لذا يجب وضع حد لهذا الوجود الأميركي على مستوى منطقتنا".
ولفت الى أنه "يتكشَّف يوماً بعد يوم ما كنَّا نقوله مراراً وتكراراً، احتلال فلسطين وشرعنة وجود (إسرائيل) هو مقدمة لاحتلال المنطقة العربية والإسلامية ثقافياً وسياسياً واجتماعياً وتربوياً، لأن واحدة من المقترحات الموجودة في صفقة ترامب توطين الفلسطينيين في لبنان وتوطينهم في دول الخليج الفارسي بعدد معين وعدم إعادة الفلسطينيين إلى فلسطين، فضلًا عن اتفاقات اقتصادية تكون محورها "اسرائيل"، والكلُّ يلبي هذه الاتفاقات التي يريدونها".
وأكد أنه "على الجميع أن "يعلموا أنَّ بقاء الاحتلال (الاسرائيلي) وشرعنته هو مقدمة لاحتلال البلدان العربية بكل المعاني"، مبينا أن "مسؤولية الجميع أن يدعموا المقاومة الفلسطينية وأن يرفضوا الاحتلال الاسرائيلي وإلا تحملوا تبعات ستُرمى على الأجيال القادمة".