بغداد – الاتجاه برس/ خاص
تواصل "الاتجاه برس" نشر وثائق فساد تورط بها عدنان الزرفي المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح، حيث تظهر الوثائق الرسمية ان تخصيصات التنظيف لمحافظة النجف الاشرف في 2011 كانت 18 مليار دينار عراقي، ورغم هذه المليارات التي صرفت على التنظيف عاشت النجف في 2012 حالاً مأساوياً في مجال التنظيف بعدما تجمّعت النفايات في مناطق واحياء النجف، ما اثار استياء واسع داخل الشارع النجفي.
اهالي النجف يحمّلون الزرفي مسؤولية الكثير من المعارك التي دمّرت احياء النجف التاريخية القديمة، واشعاله فتيل الازمات بين الاطراف السياسية ما جعل اهالي النجف وقتها يخرجون في مسيرات حاشدة نددت بالعنف، الذي كان الزرفي أبرز صانعيه.
ولم يكن أمراً مستغرباً لأهالي النجف، وهم يستمعون الى كشف آمر فوج طوارئ النجف، وقتها عبر احدى الفضائيات لانتهاكات مالية وقانونية وحتى في مجال حقوق الانسان، بعد انتهاء ولايته الاولى وتوليه منصب وكيل وزارة الداخلية للشؤون الاستخبارية.
واكثر مظاهر فساد الزرفي، الذي يرصده ابناء المحافظة، توزيعه لنحو مائة قطعة سكنية وسط المدينة، لشخصيات من حركته المسماة "الوفاء للنجف" التي تحوّلت الى "الوفاء العراقي"، بعد ان فَتَح مكاتب لها في عدد من المحافظات.
 ومن مظاهر فساد الزرفي أيضاً سعيه الى النجاح في كلية الشريعة والحصول على الشهادة بالقوة، والتخويف، لكن ذلك لم يُجد نفعا، فقد تم فصله من الدراسة بسبب الغيابات، بعدما رفضت الادارة الخضوع لسطوته.
وفي تفاصيل فساد المحافظ السابق، امتلاكه لشركة "تاكسي" تحتكر خدمات مطار النجف الدولي، وحصوله على اجازات استثمار لمجمعات سكنية، خلافا لقانون المناقصات بالتنسيق مع شركة يديرها احد مستشاري نبيه بري.
وبحسب الوثائق فان صفقات فاسدة في مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012، حيث استطاع الزرفي بنفوذه إبعاد الشركات عن فرص الاستثمار ليؤول الامر الى شركة "روتام"، التي أحال لها تنفيذ المشروع بمبلغ 96 مليار دينار.