بغداد/ الاتجاه برس – خاصتهاون القوات الامنية مع المتظاهرين، دفعت المتظاهرين الى قطع الطرق الرئيسة منها سريع محمد القاسم الذي يشهد عملية قطع جزئي لاعادة اعمار اجزاء فيه.اما ما يسمى بـ (فوج مكافحة الدوام)، فقد لجأت الى استخدام مكائن لحام لغلق ابواب الدوائر والمدارس في مدينة النجف الاشرف، فيما أعلن متظاهرو واسط والبصرة وبابل، عن خطوات تصعيدية مقبلة بالتزامن مع إنتهاء مهلة الناصرية، يوم غد الاثنين، في حال لم تستجب الكتل السياسية لمطالب المتظاهرين، بتشكيل الحكومة الجديدة.وتشهد مدن العاصمة بغداد، حالة من الشلل التام في حركة السير والمرور، فضلاً عن انتشار للقوات الامنية في بعض الشوارع بشكل لافت.ووفقا لمصدر قريب من المتظاهرين في محافظة ذي قار وبابل وواسط فان خطوات التصعيد تتضمن قطع جميع الطرق الخارجية، والجسور والفلك والشوارع الرئيسة داخل هذه المحافظات، فضلا عن غلق جميع الدوائر الحكومية ما عدا (الصحة)، بالإضافة إلى غلق جميع المدارس والجامعات بدون استثناء.اما في محافظة البصرة، فقد اعلنت ما يسمى بـ (تنسيقية التظاهرات)، عن تضامن اهالي المحافظة مع محتجي محافظة الناصرية، وتبنيهم لذات المطالب التي تبناها اهالي ذي قار. واكدت ان خيارات المحتجين في محافظة البصرة مفتوحة وليس هناك خطوطا حمراء امامهم لتحقيق المطلب الأكبر وهو العيش في وطن حر وذي سيادة.وبحسب معلومات مترشحة عن الاجهزة الامنية في عموم البلاد فان، مجاميع ملثمة تحرق مقر للشرطة الاتحادية وتنوي احراق شركات النفط القريبة من ساحة الگيلاني وسط بغداد. ومحتجو بابل يقطعون شوارع وجسور المحافظة ويتوعدون باجراءات تصعيدية اذا لم يتم اختيار رئيس وزراء وفقا لمواصفات المتظاهرين.وفي السماوة قام محتجون بحرق اطارات في تقاطع رئيسي بالمدينة، الى جانب استمرار الاعتصام الطلابي وغلق البوابة الرئيسية لجامعة المثنى.وفي الديوانية، استمر إغلاق الدوائر عدا التقاعد والرعاية والمصارف والصحة، واستمرار إغلاق الدوائر الحكومية في واسط تنفيذا للاضراب العام.اما في مدينة النجف الاشرف، قام متظاهرون بقطع عدد من الطرق في المحافظة بالاطارات المحروقة. وفي ذي قار فانها شهدت انتشار أمني كثيف وسط أحياء مدينة الناصرية وحرق للإطارات وقطع الجسور.وتشهد ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات انقساما واضحا، حيث تحولت الى خنادق متنافسة تحمل شعارات متناقضة، بعد ان ركبتها اجندة خارجية وحزبية محلية، فضلا عن خضوعها الى التمويل المريب، وهو امر يقر به الذين يتظاهرون لتحقيق الاصلاح.وبدت خطوات التصعيد التي أعلنت في الأيام القليلة الماضية، اقرب منها الى عمليات "تخريب" وقطع لشرايين الحياة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد منها الى فعاليات احتجاج إيجابية.