بغداد/ الاتجاه برس - خاص
اتهم السياسي الكردي هوشيار زيباري، فصائلا في الحشد الشعبي في استهداف السفارة الامريكية بالصواريخ، ‏الأحد‏، 26‏ كانون الثاني‏، 2020.
وقال زيباري في تغريدة على تويتر، ان  (PMF  )  ويعني بها  (Popular Mobilization Forces) أي فصائل الحشد الشعبي "غير المنضبطة" هي المسؤولة عن القصف.
اتهام زيباري هذا يعود بذاكرة المواطنين العراقيين الى تصريحاته الطائفية ابرزها كان في العام 2014، عندما طالب حينها النائب عن ائتلاف دولة القانون هيثم الجبوري، منه وكان يشغل منصب وزير المالية بالاعتذار عن "اتهامه لأبناء الحشد الشعبي بأنهم خرقوا حقوق الإنسان"، وان ما صدر عنه يعد اساءة للحشد الشعبي ولكل مكونات الشعب العراقي.
وقال الجبوري في ذلك التاريخ، إن "التصريحات المسيئة التي صدرت من وزير المالية هوشيار زيباري بحق أبناء الحشد الشعبي الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم من اجل تحرير الاراضي العراقية مستنكرة بشدة"، مضيفاً انه "كان الاولى بزيباري التحدث عن جرائم داعش ضد الانسانية جمعاء".
من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي السابق، أن وزير المالية هوشيار زيباري اوضح في جلسة مجلس الوزراء بأن تصريحاته بشأن الحشد الشعبي لم تنقل بصورة دقيقة، مشيرا الى ان زيباري أكد انه لم يستخدم الكثير من الجمل التي نقلت عنه.
يشار الى ان وزير المالية هوشيار زيباري وصف في حوار لوسائل اعلام غربية، ان قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الاسلامية بـ"الميليشيات"، فيما اعتبر تلك القوات جزء من المشكلة الاقتصادية والمالية التي يواجهها العراق!.
يذكر ان هوشيار زيباري متهم هارب بسرقة المال العام عندما شغل منصب وزير المالية، ووزير فاسد قرب شخصية بعثية منه خلال ادارته لوزارة الخارجية.
ووجهت لزيباري عدة اتهامات، واقيل من منصبه على اساس فضيحة سرقة من العيار الثقيل في وزارة المالية، وعلى اثر اقالته عام 2016، نشرت تماره ابنة السياسي العراقي الراحل احمد الجلبي تغريدة لها، قالت فيها "عراب الفساد المالي (هوشيار زيباري) الذي لن يحاسب لغاية الان ويتمتع بأموال الشعب في لندن وسويسرا عندما كان وزيراً للمالية حدثت كارثة مالية تاريخية في خزانة الدولة وأعلنت الدولة تقشفها ماليا في ذلك الوقت".
وأضافت الجلبي، أن "وثائق كشفت بان هوشيار زيباري هرب 119 مليون دولار من خزانة الدولة الى حسابه الخاص في مصرف HSBC البريطاني الكائن في (لندن)، اضافة الى انه تعمد ايضاً بنقل 25 مليار دولار الى إقليم كردستان كقرض لمسعود بارزاني باقتراض المبلغ من صندوق النقد الدولي لكي يعلن العراق عجزة الكامل في المستقبل ويكون مطلوب أموال للصندوق حينها يتحتم اخضاع لكل الشروط المطلوبة من البنك الدولي".
وتابعت "زيباري يمتلك حماية مكونة من 527 كردياً، بالإضافة الى طائرة خاصة تم شرائها بمليون ونصف دولار من ميزانية الدولة ولدية قصر في سويسرا يقدر بــ 27 مليون دولار يقيم فيه الان مع عائلته" لافتة الى ان "البرلمان اكتفى باقالته فقط دون محاسبته عن الأموال التي سرقها وسبب كارثة مالية يدفع العراق ثمنها الى عام 2025 لتسديد القروض".