بغداد- الاتجاه برس/ خاص
بعد ان ورد اسمه في صفقة فساد استثمار شركة سومر للسكائر لصالح صاحب مصرف المتحد للاستثمار فاضل الدباس، عاد اسم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في تهم بصفقات فساد بوزارة التجارة.
وفي لقاء متلفز مع النائب عن تحالف الفتح حامد الموسوي، كشف عن "سيطرة الحلبوسي على مقدرات وزارة التجارة بالتعاون مع الوزير محمد العاني مرشح الحلبوسي للمنصب".
ووفقا للموسوي، فان "رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي استحوذ على وزارة التجارة، اما رئيس كتلة الحل في مجلس النواب محمد الكربولي فرض سيطرته على وزارة الشباب والرياضة، بعد الانفصال الذي حدث بينهما".
"وزارة التجارة تقاد من اربعة اشخاص، وفقا للنائب، تتمثل بالوزير محمد العاني ومنتصر الجميلي مدير مكتب الوزير، ورئيس المجلس محمد الحلبوسي، ومسؤول اللجان الاقتصادية في اتحاد القوى يدعى سنان عبد الأمير الجميلي".
"لدى مجلس النواب، ادلة ووثائق تؤكد ان مدير عام تصنيع الحبوب غازي سامي في الوزارة الذي اعتقلته هيئة النزاهة العامة بتهمة تعاطي الرشوة بمبلغ 100 الف دولار، والان هو قيد الاعتقال، كان معاون ملاحظ في الوزارة وجاء للمنصب بصفقة فساد تديرها الشبكة الخاصة بالحلبوسي"، بحسب الموسوي.
ووفقا له فان: "مدير عام تسجيل الشركات بوزارة التجارة، كان يعمل في الوزارة باجر يومي، واصبح مدير عام ايضا بصفقة فساد كبيرة، على الرغم من ان قانون وزارة التجارة يقضي بان يكون الشخص الذي يشغل منصب مدير عام يجب ان لا تقل خدمته عن 15 عاماً".
وتشير الادلة والوثائق الى انه "خلال الفترة الماضية التي فتح فيها رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي التعيينات، منحت وزارة التجارة 160 درجة وظيفية، وعلى اثرها اصدرت الوزارة اعلانات كثيرة للراغبين بالتقديم للوظائف، لكن الاشخاص الذين تم تعيينهم جميعهم من سكنة محافظة الانبار تحديداً، فيما الحلبوسي يخرج عبر الفضائيات يتكلم باسم العراق".
ويكشف النائب عن تحالف الفتح الموسوي، ايضا عن "احدى العقود التي قدمتها وزارة التجارة لصالح الشركة العامة لتجارة السيارات، لشراء 800 شاحنة كبيرة نوع مارسدس لنقل مواد البطاقة التموينية، فيما لدى الوزارة 500 شاحنة جاثمة متروكة بدون استخدام"، لافتا الى ان "مبلغ شراء الشاحنة الواحدة مكتوب في العقد بمبلغ 268 مليون دينار عراقي، فيما السعر الحقيقي لهذه الشاحنة معروض بمبلغ 200 مليون دينار في الاسواق التجارية".
والقي القبض على مدير عام تصنيع الحبوب بوزارة التجارة غازي سامي متلبسا باستلام رشوة في كمين نصبته له مفارز الأمن الوطني في منطقة العرصات من قبل أحد أصحاب المطاحن، وغازي سامي كان موظفا بسيطا في مطحنة الدورة ويتمتع بأجازة أربع سنوات قبل أن يرسل صديقه محمد الحلبوسي ليطلب منه قطع أجازته والعودة للدوام وتعيينه مديرا عاما لشركة تصنيع الحبوب رغم تواضع درجته الوظيفية وخبراته، ليبدأ حملة فساد غير معهودة في وزارة التجارة من خلال الضغط على أصحاب المطاحن وبيع النخالة ونقل الطحين ومنح الإجازات الاستثمارية.
ويعد سنان عبد الأمير الجميلي وكيل أعمال محمد الحلبوسي وصندوقه الأسود، والذي سجل بأسمه قطعتي أرض على ضفتي الفرات غرب الفلوجة، كان الحلبوسي قد اشتراها بأربعة مليارات دينار وينوي بناء قصور رئاسية عليها وربطها بجسر من أموال تخصيصات محافظة الأنبار.