ازداد الوضع العسكري جنوب وغرب حلب، سخونةً، بعد انتهاك الهدنة التي كان أعلنها الروس والأتراك منذ نحو 10 أيام، من قبل “هيئة تحرير الشام" التي منعت المدنيين من الخروج عبر الممرات الثلاثة التي فتحها الجيش السوري في ريفي حلب وإدلب.
وفي مقابل انتهاكات "النصرة"، جاء الردّ السوري بوتيرة متسارعة وغير محدودة، وتوسّعت الاستهدافات السورية لتصل إلى أقصى ريف حلب الغربي، حيث سجّل خلال الـ 48 ساعة الأخيرة أكثر من 40 غارة للطائرات الحربية الروسية والسورية على مواقع "هيئة تحرير الشام" في تلة شويحنة، معارة الأرتيق، المنصورة،كفرناها،كفرداعل،دارة عزة،عنجارة، وصولاً إلى بلدة الأتارب غرباً، كما امتدت الغارات الجوية إلى بلدة "خان العسل"، ومنطقة "الإيكاردا"، و"خانطومان" و"خلصة" و"الزربة" جنوباً.
فيما بات الزحف العسكري للجيش السوري لتأمين ريفي حلب الغربي والجنوبي، قاب قوسين من انطلاقه تنفيذاً لاتفاق سوتشي عسكريّاً، بعد فشل المساعي الدبلوماسية في ظل عجز تركيا عن تنفيذ وعودها بالضغط على الجماعات المصنفة ارهابيّاً بالانسحاب من طريق عام حلب- دمشق الدولي، وطريق عام حلب- اللاذقية.