بقلم :منهل عبد الأمير المرشدي
تساقطت الأقنعة وانكشفت عورات السوء وهاجت رائحة النتانة فتعالت الأصوات المعادية للحشد الشعبي من دون تردد أو خجل او حياء فبعد دعوات البعض لحل الحشد او دمجه بالقوات الأمنية ضمن برنامجهم الإنتخابي وما أملاه عليهم اطراف اقليمية معادية للحشد مقابل تمويلهم بالمال السياسي والسحت الحرام جاء موقف المفوضية المستقلة للإنتخابات الذي استثنى الحشد من التصويت الخاص فيما شمل به قوات البيشمركة والجيش والشرطة والأمن والمخابرات وغيرهم من القوات الأمنية ليفصح عن أمرين مهمين في غاية الخطورة , الأمر الأول يتعلق بحجم المؤامرة التي يتعرض لها الحشد والأمر الثاني يتعلق بمدى استقلالية المفوضية التي رضخت لرغبات البعض المعادي للحشد . بات واضحا للعيان ان المفوضية المستقلة للإنتخابات ليست مستقلة كما إن القضاء العراقي ليس مستقلا وإن عملية التنافس الإنتخابي اخذت مديات خارج الإطار الديمقراطي نهجا وتصريحا وعملا وإن الإنتخابات العراقية باتت امرا يشغل اطراف دولية واقليمية تحاول تطويع المسار السياسي العراقي لخدمة مصالحها الإستراتيجية في خدمة مشايخ الخليج والسعودية وصولا الى التطبيع مع الكيان الصهيوني . الخط المتصدي لهذه المؤامرة إنطلق من النجف الأشرف وبيان المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني الذي اوجب المشاركة الواسعة والواعية في التصويت وان تكون اصوات العراقيين فرصة للتغيير وابعاد الفاسدين من اجل النهوض بالعراق ومعالجة الملفات الساخنة في الخدمات وفرص العمل وغيرها . التصدي  الثاني جاء في بيان المرجع الديني السيد الحائري الذي دعا بحرمة التصويت لكل من يدعو لحل الحشد او يدعو لدمجه وقد كان لبيان السيد الحائري وقع كبير ومفاجئة كبرى لأعداد كبيرة ممن يقلدونه خصوصا ان اغلبهم كان ضمن المؤيدين لفكرة حل الحشد او دمجه وهو ما سيشكل انقلابا كبيرا في الساحة المعادية للحشد . ما تبقى الان علينا نحن ابناء الحشد الشرفاء .ابناء العراق الاصلاء . ابناء المرجعية العليا واصحاب الحق والحقوق والتضحية والعطاء،. نحن اصحاب الوطني والوطنيين  ومصاديق الوطنية الحقة . الانتخابات امست واجبا شرعيا وحقا وطنيا على كل  من يقلد المرجع الأعلى السيد السيستاني وعلى من يقلد بقية المراجع بما فيهم للسيد الحائري . انصروا الحشد وكل من ينضوي ضمن فصائل الحشد . لقد جاء موقف المفوضية  الفاضح والمفصوح ليثبت حجم المؤامرة التي يتعرض لها الحشد والعراق.