ما عرفته وما ايقّنَ به جناني من أن الله بالغ أمره، وأننا نسير نحو إنجاز وعد الله تعالى وهذا ما نطقت به الآيات والروايات الصحيحة عن أئمتنا عليهم السلام، وأن مسيرة الدماء الشرعية الخالدة والتي تتقدمها دماء علماء، ومراجع، وعرفاء، بذلوا كل غالٍ ونفيس من أجل ما آمنوا به من عقيدة هي التي اخذتهم لاختيار منهج الدفاع عن دين الله تعالى حتمي الإنتصار ( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ) غافر ٥١ .
هذا المنطق الإلهي الصادق والكائن لا محال لا يمكن أن يختلف أو يتخلف، ولكن كل ما يجري من صراع سواء على مستوى من يريدون حماية الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المتمثل اليوم بامريكا والكيان الغاصب، أو المدافعين عن ذلك الإسلام كما هي حال دولة الفقيه إيران الإسلامية. هذا المعسكر الذي شابه من حيث الوظيفة اليوم معسكر أبي عبد الله الحسين عليه السلام وأصحابه الذين بذلوا مهجهم من أجل ما آمنوا به من مبادئ وقيم الإسلام، وما المجموعة الخائنة والعميلة في كل بلد، من أصحاب الشهوات، والأموال، والعقارات، وحب السلطة، والزعامة! إلا سنن طبيعية بوجودها ينفرز الضد الذي يقف بوجهها من جهة ليكونوا اصلب عودا، ومن أخرى ليقع هؤلاء بعد تكاملهم بالتسافل! ( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ) الأنفال ٤٢ .
إذا فشل المشروع الإسلامي والمنطق القرآني غير وارد بالمطلق، نعم هو صراع واختبار ومحن طبيعي، وكل يأخذ منه ما قدرت بصيرته على ذلك، وارتقى به إيمانه نحو الكمال أو التسافل! الأمر الذي يدفعنا أن نثق بالله سبحانه وتعالى ومن بيده مقاليد الأمور ولذا قال خمينينا العظيم في وقت كان الشاه مسيطر وكانت دوائر المخابرات مسيطرة وتقول نهاية عام ١٩٧٨م بأن الحكم مستقر للشاه لعشرة سنوات قادمة، ما هي إلا اشهر وبزغ الفجر الخميني العظيم وقتها قال: كانوا في غفلة من المشيئة الإلهية! ولم يقف خلف الثورة إلا الله تبارك وتعالى.
سجلوها علي سيسود وسط هذا الضباب الفاسد والتشويه والعربدة والظلم من العدو أو من بني الجلدة سيسود هذا المنطق فقط وفقط!