في ظل نتائج إيجابية للحزب الديمقراطي في الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأميركية، صحيفة "ذا هيل" تنشر قائمة بالديمقراطيين الأكثر احتمالية لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة والفوز بها.
ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأميركية إن "الديمقراطيين استعدوا لانتخابات نصفية قاسية، لكن ما تلقوه بعدها كان مفاجئةً كبيرة، إذ خاض المرشحون الديمقراطيون الانتخابات بشكل أقوى بكثير مما توقعه الكثيرون". وأضافت أنه "من المرجح أن تكون النتيجة أحد أقوى العروض التي حققها حزب الرئيس في انتخابات التجديد النصفي، في التاريخ"، مشيرةً إلى أن "الانتخابات النصفية ونتائجها تعد أخباراً جيدة للرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، الذي يظهر في موقع أقوى للترشح لإعادة انتخابه". ونشرت الصحيفة في هذا السياق، قائمة بالديمقراطيين الأكثر احتمالية لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة والفوز بها، انطلاقاً من نتائج الانتخابات الأخيرة، والتي نجحوا فيها بالحفاظ على سيطرتهم داخل مجلس الشيوخ.
الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن
رأت "ذا هيل"، إن بايدن هو الديموقراطي الذي يتمتع بأقوى فرصة للفوز بترشيح حزبه، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن هناك شكوك حول ترشحه، في الأصل مرة أخرى نظراً لسنه وشعبيته. وكان ينظر إلى بايدن على أنه عبءٌ على العديد من الديمقراطيين قبيل الانتخابات النصفية، لكن على الرغم من ذلك، استطاع بايدن وحزبه من تجنب "الموجة الحمراء"، التي توقعها العديد من الخبراء والاستراتيجيين، مما جعل بايدن يخوض ويستمتع بأحد أقوى أسابيع رئاسته حتى الآن. كما أعطت نتائج الانتخابات النصفية، بحسب الصحيفة، الدافع الذي يحتاجه في رئاسته، وللترشح للرئاسة المقبلة. وقال أحد المحللين الاستراتيجيين الديمقراطيين إنّه "من المحتمل أن تكون آفاقه لعام 2024 أفضل ما كانت عليه طوال فترة رئاسته". ورداً على سؤال هذا الأسبوع عما إذا كانت نتائج الانتخابات عزَّزت إحتمالية إعادة انتخابه، قال بايدن إن "نيته هي الترشح مرةً أخرى". وفي الوقت نفسه، لا يزال بعض الديمقراطيين غير مقتنعين بأنه الرجل المناسب لعام 2024، إذ أظهرت استطلاعات الرأي أن ثلثي الناخبين لا يريدون أن يترشح بايدن للانتخابات المقبلة.
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس
وبحسب "ذا هيل"، يظهر اسم نائب الرئيس أولاً عندما يتم حذف اسم بايدن من السباق، في حين كانت بداية هاريس صعبةً كنائب للرئيس، واستمرت في الحصول على تقييمات منخفضة، لكن الديمقراطيين يقولون إنها ستظل هي الخيار الأفضل، إذا ما قرَّر بايدن عدم الترشح مرةً أخرى. ويقول الخبراء الاستراتيجيون إن هاريس، مثل بايدن، تستفيد من نتائج الانتخابات النصفية، ولكن في الوقت نفسه، يواصل الآخرون القلق من أنها لا تحظى بتقييمٍ قوي بما يكفي كنائبة للرئيس. ورأى أحد المحللين الاستراتيجيين للموقع: "أعتقد أنها إذا ترشحت، فسوف يواجهها ديمقراطيون آخرون، كما يعتقد أنّها لن تهزم ترامب أو حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس".
وزير النقل الأميركي بيت بوتغيج
كذلك، حصل وزير النقل على الكثير من الوقت مع الناخبين أثناء تجواله في أنحاء البلاد خلال انتخابات التجديد النصفي. وأوضح أحد الاستراتيجيين الديمقراطيين أنه في الوقت الذي عانى فيه بايدن وهاريس علناً من تقييمات منخفضة، تمكن بوتيغيج من "البقاء فوق المعركة". كما قال أحد المحللين الاستراتيجيين: "لقد ظهر أمام الناخبين وأخذ بعض الفضل في كل النشاطات المتعلقة بالبنية التحتية".
حاكمة ولاية ميتشغان غريتشن ويتمر
حظيت حاكمة ولاية ميتشغان بواحدة من أفضل ليالي الانتخابات في الانتخابات النصفية، إذ لم تفز فقط بأرقام مزدوجة ضد منافس يؤيده ترامب، بل تحولت ولايتها إلى اللون الأزرق تماماً، حيث يسيطر الديمقراطيون الآن على جميع الفروع الثلاثة لحكومة الولاية. وكانت ويتمر في مرتبة أدنى قليلاً في قوائم "ذا هيل" السابقة، لكنها خرجت من بعد الانتخابات إلى مركزٍ أقوى. وقال مستشار ديمقراطي إن ويتمر "كانت نجمةً صاعدة في عام 2020 لكنها أصبحت أكثر من ذلك الآن".
حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم
قام حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم بحملةٍ حول "الحرية" في ولايته خلال الانتخابات، وبدا أنها تؤتي ثماراً كبيرة له، وهو ما أدّى إلى فوزه بحكومة الولاية. وقال خبير استراتيجي إنّه "يُنظر إلى نيوسوم على أنه قوي، وقد حسَّن أداءه في الاحتفاظ باسمه في الصحافة"، معتبراً أن "الاحتفاظ بالاسم هو نصف المعركة".