متابعة - الاتجاه

يواجه نصف الأنهر الجليدية في العالم وتحديداً الأصغر بينها خطر الزوال بحلول نهاية القرن الحالي بسبب ظاهرة التغير المناخي.

مئتان وخمسة عشر ألفا عدد الأنهار الجليدية في العالم، نصفها يواجه خطر الزوال بحلول نهاية القرن الحالي والسبب ظاهرة التغير المناخي. دراسة حديثة تناولت التوقعات الأكثر دقة التي جرى التوصل لها حتى اليوم في شأن مستقبل الأنهار الجليدية في العالم؛ حذرت من حدوث أسوأ تصوّر محتمل في حال سجّل الاحترار المناخي زائد أربع درجات مئوية؛ مشيرة الى أنه حينها ستزول ثلاثة وثمانون بالمئة من الأنهر الجليدية وسيرتفع مستوى مياه البحار إلى خمسة عشرسنتيمتراً وسيحصل المزيد من الفيضانات المدمرة.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، ديفيد راونس:"أحد النتائج الرئيسية هو أن فقدان الجليد كان مرتبطًا بارتفاع درجات الحرارة وبالتالي فإن أي انخفاض في زيادة درجة الحرارة سيقلل بشكل كبير من فقدان كتلة الأنهار الجليدية ومن مساهمتها في ارتفاع مستوى سطح البحر".

وأكد معدو الدراسة أنه إذا اقتصر ارتفاع درجة حرارة الأرض على درجة ونصف مئوية وهو الهدف الأكثر طموحاً لاتفاقية باريس المناخية فسيزول تسعة وأربعون بالمئة من الأنهر الجليدية في العالم بحلول العام الفين ومئة؛ مشيرين الى أن توقعات دراستهم تنطوي على تنبيه أكبر من تلك التي تستند إليها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي بفضل بيانات حديثة عن التغييرات في حجم كل نهر جليدي بالعالم خلال العقود الأخيرة.

وقالت الباحثة المشاركة في إعداد الدراسة، ريجين هوك:"'المناطق التي تحوي كميات قليلة نسبياً من الجليد كجبال الألب والقوقاز والأنديس وغرب الولايات المتحدة ستفقد تقريباً كل كميات الجليد التي تكسوها بحلول نهاية القرن".

أما ما أجمع عليه الباحثون أن البشر قادرون على إحداث فرق من خلال اتخاذ تدابير تقلل من الانبعاثات والاحترار المناخي، معتبرين أن تفادي حدوث الكارثة لا يزال ممكناً لكن وقوعها مرتبط بالمسؤولين السياسيين.