الاتجاه/ متابعة
حدد تقرير لمعهد واشنطن الأميركي، عدة عوامل تلعب دورا في هجرة الكرد الى اوروبا منها العوامل الاقتصادية والفساد والحوكمة، مشيرة الى أن القضية الاكثر حدة والاكثر اهمية هي انهيار الثقة في المستقبل السياسي لاقليم كردستان العراق.
وذكر التقرير، "هناك شعور لدى القيادة الكردية والجمهور في الاقليم بعدم اليقين بشأن المستقبل بسبب إعادة الولايات المتحدة لقوتها العسكرية تجاه آسيا، لذا لا يمكن المبالغة في التأكيد على انهيار الثقة في المستقبل على أنه دافع قوي للهجرة من إقليم كردستان".
وأضاف، أن "المصالح الاستراتيجية لواشنطن تحولت بعيدًا عن بناء الدولة في المنطقة وعلى هذا النحو، فإن التزام الولايات المتحدة بحماية حلفائها موضع تساؤل خطير".
وتابع، أن "هذا القلق ينبع من تاريخ كردستان نفسه والذي ظل تحت الحماية الغربية منذ عام 1991 وقد منحت هذه الحماية الأكراد فرصة لتشكيل حكومة ديمقراطية فاعلة وإن كانت معيبة، وبناء بنيتهم التحتية، لكن هذه الإنجازات مهددة الآن، خاصة مع تنامي الاقتناع الكردي بأن العراق ليس على قائمة أولويات الولايات المتحدة، ولذا يخشى الأكراد أن يفقدوا حمايتهم من الدول الغربية نتيجة لذلك ويتركون لمواجهة مصيرهم في واحدة من أكثر المناطق الجيوسياسية غدراوعدائية في الشرق الأوسط".
واشار التقرير الى أن" اختيار بعض الأكراد للهجرة رداً على ذلك ليس بالأمر المفاجئ"، مبينا أن "الكرد الذين يسافرون إلى أوروبا ليسوا بالضرورة في حالة ضائقة اقتصادية، بل بسبب حالة عدم اليقين من المستقبل السياسي للاقليم حيث ان الاعتقاد المهتز بمستقبل الجيب الكردي كمنطقة حكم ذاتي آمنة ومستقرة قد تضاعف مع عوامل أخرى لدفع موجة الهجرة الأخيرة هذه مما يبرز كيف تغلب الخوف على الأمل بشأن ما يخبئه المستقبل لأكراد العراق".