الاتجاه - متابعة 

تحركات القوات الأميركية في سورية وتحديد منطقة الشرق وعلى مقربة من الحدود العراقية السورية، وتواجدها في اكثر من قاعدة يؤكد وجود مخططات مريبة تسعى واشنطن لاثارتها وتنفيذها في البلدين، في وقت تؤكد فيه اطراف سياسية ودولية ان الجانب الأميركي لن يجازف بخوض حرب عسكرية، خصوصا انه قد خسر الكثير من قواته وتحمل أعباء كبيرة عند خوض المعارك داخل العراق.

أن الإدارة الأميركية تسعى للابتعاد عن المواجهة المسلحة والدفع بعملائها واذرعها لتنفيذ مخططاتها التي تستهدف الأنظمة الحاكمة بالدرجة الأولى واثارة الأوضاع الأمنية.

وقال عضو تحالف الفتح عائد الهلالي في تصريح صحفي ، ان "التواجد الاميركي في المنطقة السورية، قد يخفي خلفه ممارسات للقوات الاجنبية لاستهداف محور المقاومة او قد يكون مخططا لاستهداف شخصية بارزة في المنطقة، حيث ان تواجد القوات الاميركية على مقربة من الحدود العراقية السورية".

واضاف ان هناك دعما من قبل واشنطن يقدم للعناصر الارهابية، حيث يجري تمويل تلك العناصر في المنطقة المذكورة، من اجل ادامة التوترات والاعمال الاجرامية في اي منطقة تريد اميركا ان تعيش حالة من العنف والتوتر". 

من جانب اخر، اعتبر المحلل السياسي ابراهيم السراج ، ان "اميركا لن تتمكن من اسقاط الحكومة الشرعية السورية بعد ان فشلت منذ عام 2012 والى يومها هذا من تحقيق اهدافها، على الرغم من استخدامها اكثر من 30 تنظيماً ارهابيا لاسقاط الحكومة السورية، وبالتالي فهي اليوم تشن حربا اعلامية وتحاول التأجيج واثارة التوتر فقط".

ولفت الى ان "التدخل الاميركي العسكري لن يكون موجوداً خصوصا بعد الفشل الذي منيت به الادارة الاميركية في غرب اسيا والجانب الروسي، وبالتالي فأن كل مايقوم به الجانب الاميركي هو تحركات اعلامية في محاولة لصناعة نصر مع قرب الانتخابات الاميركية". 

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة ذي مسنجر الاميركية ، "الحكمة التقليدية، بعد عقود من التدخلات الأمريكية الفاشلة، هي أن الجيش الأمريكي يمكنه تحقيق نصر تقليدي لكنه يكافح من أجل تحويل ذلك إلى تسوية سياسية طويلة الأمد، حيث لا يمكن إنكار أن الفوز بالسلام لا يقل أهمية عن الفوز بالحرب، كما تعلمت امريكا ذلك من دروس غزو العراق وأفغانستان".

واوضحت ان "الجيش قد يحظى بالاحترام داخل الولايات المتحدة على الرغم من ان استطلاعات الرأي تشير الى انخفاض ذلك الاحترام الى درجة كبيرة، لكن هذا التصور العام والحكومي للجيش مبني على الرمال،  فكل الحروب سياسية ولا يوجد خط فاصل واضح بين نطاق المسؤول السياسي واختصاص الضابط العسكري، وحقيقة فأن خسارة امريكا في الحروب الأخيرة تنبع جزئيا من الإخفاقات العسكرية، مما يعني أن القادة العسكريين يتحملون المسؤولية جزئياً على الأقل عن الكوارث التي حدثت في أفغانستان والعراق".