انطلقت الانتخابات البرلمانية في المجر، اليوم الأحد، وسط مؤشرات عن اقتراب حزب رئيس الوزراء الحالي فيكتور أوربان من حسم الأمور لصالحه.
وذكرت وسائل اعلام دولية، إن "ثمة توقعات تشير إلى احتمال فوز رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان، أحد أطول الزعماء في أوروبا بقاء في السلطة، فيها وتمديد فترة حكمه التي بدأت قبل 12 عاما بمساعدة سيطرة حكومته القوية على وسائل الإعلام الحكومية".
وأظهر أحدث استطلاع حصول حزب فيدس الحاكم بزعامة أوربان على 39% مقابل 36% لتحالف المعارضة المكون من ستة أحزاب، في حين أن خُمس الناخبين لم يقرروا بعد الحزب الذي سيصوتون له.
ووصف زعيم المعارضة المحافظ بيتر ماركي زاي (49 عاما) الانتخابات بأنها اختيار للمجريين بين الشرق والغرب، قائلا إن أوربان حول المجر نحو روسيا مما أدى إلى تآكل الحقوق الديمقراطية وإبعاد المجر عن الاتحاد الأوروبي الذي تنتمي إليه.
ويقدم أوربان (58 عاما) نفسه على أنه مدافع عن المصالح المجرية برفضه عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط والغاز الروسيين فيما يتهم معارضيه بمحاولة إقحام المجر في الحرب الأوكرانية، وهو ما ينفيه المعارضون.
وصرح أوربان على صفحته على فيسبوك، يوم الجمعة الماضي، بأن “اليسار وقع اتفاقية مع الأوكرانيين، وإذا فازوا ستبدأ شحنات الأسلحة (إلى أوكرانيا)، وسوف يغلقون صنابير الغاز ويدمرون الاقتصاد”.
يذكر أن أوربان لم يستخدم حق النقض “الفيتو” ضد أي عقوبات للاتحاد الأوروبي ضد روسيا رغم أنه قال إنه لا يتفق معها، كما سمحت حكومته بنشر قوات من حلف شمال الأطلسي في المجر حيث أشار استطلاع في 2021 إلى تأييد الناس لعضوية الحلف بنسبة 80 في المئة.