الاتجاه - متابعة 

بقلم: الكاتب محمد الياسري 

حفلة وطنية وعرس انتخابي بل ملحمة شعبية صنعها الايرانيون وافشلوا المؤمرات مجددا عبر المشاركة الكبيرة في الانتخابات الرئاسية الاخيرة وسجلوا انتصارا لامثيل في كل المنطقة ، لا بل في العالم باسره .

ايران الثورة التي اكملت عقود من الجهاد والتضحية والفداء ومواجهة مخططات الاستكبار العالمي ومؤمرات اقليمية ودولية سقطت كلها في يوم واحد وانهارت امام ارادة صلبة وقدرة عالية وايمان مطلق صنعه احفاد سلمان المحمدي (رض). 

الرئيس المنتخب الثامن ابن الثورة والمدافع عنها وكبير خدام الامام الضامن (ع)  السيد ابراهيم رئيسي قادم بمشروعه الاستراتيجي الكبير ليرمم الداخل ويعزز قدرة النظام الاسلامي في الخارج عبر برنامج كبير يهم دول المنطقة واهمها الامن الاقليمي والتبادل التجاري وتعزيز النمو الاقتصادي مع التركيز على رفع مستوى ملف السياحة الذي شل تماما بعد انتشار وباء كورونا.

لدى ايران مميزات فريدة فهي تمتلك موقعا جيوسياسيا متميزا في العالم يربط بين اوروبا وقلب اسيا فضلا عن ربط شرق اسيا بغربها اضافة الى موقعها الاستراتيجي مع اوراسيا جعلها محط انظار الجميع في المستوى التجاري والاقتصادي ، وكذلك تمتع البلاد باحتياطي كبير من المواد الهيدروكوربونية والمعدنية فضلا عن النفط والغاز ، وهذه وحدها تمثل ركنا اساسيا في التنمية الاقتصادية، مع ادارة عالية الكفاءة ستحل اغلب مشكلات الشعب الايراني في السنة الاولى .

اكرر في السنة الاولى سَتُحل اغلب المشاكل لان الادارة الاميركية المسببة الاولى للازمات تعاني من مجتمع منقسم هش وتواجه معارضة الكابوي (مجموعات ترامب) فضلا عن خطر التنين المتصاعد الذي الحسابات الغربية ، وعليه واشنطن امام ازمتين داخلية وخارجية ، وهذه فرصة ذهبية امام ايران لتعزيز قدراتها على جميع المستويات.

وايضا مع انشغال اميركا بمشاكلها يمكن امام الحكومة الايرانية تنمية المفاوضات الاقليمية والحوار المباشر لتطبيق مبادرة هرمز للسلام لكونها تمثل الحل الامثل لمنطقة غرب اسيا وتعزيز الامن الاقليمي.

ايران تمتلك موارد طبيعية وثروات في قطاعات مختلفة قادرة من خلالها على تعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة والدفع بعجلة الاستثمار في بلدان المنطقة والتي خرجت اغلبها من حروب دموية خلفت نتائج كارثية على الشعوب .

التركيز على العملات المحلية بدل الدولار حل امثل للتخلص من الهيمنة الخارجية وتعزيز التبادل التجاري سيعزز من النمو الاقتصادي لدول المنطقة.

MY