شهدَ العراق انتهاكات كبيرة بحق أبنائه منذ سنين مضت ومازالت حقوق العراقيين تنتهك بمنهجية واستمرار، مرة من قبل قوات الإحتلال التي دعاها أذلاء السياسة لتجثم على صدورالعغراقيين بعنوان مكافحة الإرهاب..وهذه قصة طويلة..، ومرة من قبل الأجهزة الرسمية بمسمياتها المختلفة..، 
للإنسان حق في أن يعيش في وطنه حياة كريمة، وفي أن تتوفر متطلباته الأساسية من تعليم وأمن وصحة وخدمات وبنى تحتية ، وطعام وشراب ومسكن, وتيسير حال، وتنظيم أوضاعه الإدارية، ولابدّ لكلّ دولةٍ من توفير تلك المتطلبات لشعوبها.
ثمة مطالب, منها التعريف بحقوق الإنسان, رأي القانون الدولي, والدّين الإسلامي.
المراد بحقوق الإنسان هي المعايير الأساسية التي لا يمكن للناس من دونها أن يعيشوا بكرامة كبشر, فهي ضمانات عالمية تحمي الأفراد والجماعات من الإجراءات الحكومية التي تمسّ الحريات الأساسية والكرامة الانسانية.
وتعد حضارات وادي الرافدين من أقدم الحضارات البشرية وأولها اهتماماً بحقوق الأنسان، إذ تعتبر الوثائق السومرية من أقدم الوثائق التي اهتمت بحقوق الإنسان، من خلال اهتمامها بالقانون والعدالة والحرية، والتي كانت من أساسيات الفكر العراقي القديم من بدأ التدوين (الكتابة) في الألف الثالث قبل الميلاد.
فيما يتعلق بالمواثيق الدولية، فإن النصوص القانونية الدولية كفيلة بتوفير حقوق الإنسان أبسطها وأعظمها، فـكما أنّ للمواطن حق الانتخاب، فلــه حق الانتفاع مِن ثروات بلده. ودخلت مسألة حقوق الانسان دائرة القانون الدولي ،وتضمّن ميثاق المنظمة عدّة نصوص بشأن حقوق الانسان نشير الى أن المواثيق والاتفاقيات والعهود الدولية نصّت على ضرورة احترام حقوق الإنسان وشمولية تطبيقها. 
فأين السلطات المختصة مِن الانقياد لذلك وتحقيق سبل العيش لأبناء العراق؟!
أم إنّها تلجأ للنصوص القانونيّة فقط حال تزامن الانتخابات لتحاول إكساء العملية الانتخابية بثوب المشروعية والأولوية ؟!
فيما يتعلق  برأي الدِّين الإسلامي:حقوق الانسان التي أقرها الاسلام للإنسان هي حقوقاً ليست طبيعية فحسب، بل إنّها نعمة من الله تعالى, اذ لم يترك القرآن الكريم والأحاديث الشريفة امراً يتعلق بحقوق الأنسان الاّ وتحدثا عنه.
والموارد الطبيعية هي من حقوق الله تعالى التي وهبها لعباده، وليست هي حقاً خاصاً لفرد أو فئة أو لجيل عن جيل آخر, بل هي حق عام للبشرية كافة.
قال أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) في اشارة إلى وجوب المحافظة على الكرامة الإنسانية بما فيها من حقوق مخاطباً الحكّام:
"اتقوا الله في عباده وبلاده، فإنّكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم...".
المطلب الرابع: رأي المرجعية العليا بالأوضاع الراهنة 
إنّ المسؤولين مطالبون بالتعامل بجدية وواقعية مع طلبات المواطنين, والعمل على تحقيق المشروع منها، ووضع برنامج واضح ومدروس لحل بالمشاكل القائمة بوتيرة متصاعدة.
ويتطلب ذلك اتباع سياسة حازمة وشديدة مع الفاسدين ومنع استحواذهم على موارد البلد بأساليبهم الملتوية.. وهذا ما نفترض أن حركة"حقوق" كحركة سياسية ولدت من رحم معاناة شعبنا وآلامه ، ستعمل بقوة وبلا هوادة على تحقيقه ولو تطلب الأمر تضحيات من سنخ تضحيات مجاهديها الذين عملوا تحت عنوان كتائب حزب الله.