لأول مرة منذ عام ٢٠٠٣ تتخذ المرجعية الشريفة في النجف الأشرف المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله وقم المقدسة المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد الحائري دام ظله الوارف، فتاوى صريحة يدور محورها حول اليقظة في الدفاع عن الحش١١د عند السيد السيستاني حفظه الله ضمنا ونتيجة، وعند السيد الحائري مباشرة وبشكل واضح جدا وصريح، وهذا يمثل تركيز واشتراك من هذين العالمين في قضية واحدة وهي "خطورة عدم الانتخاب" أو انتخاب غير الشرفاء ممن يحمل عقيدة الدفاع عن الحشد.
الحشد يعني المرجعية والإيمان بها، وكان بيان النجف صريح في أبعاد شرائح لا تمثل خط الأمن ولا الأمان للعملية السياسية ولا الإجتماعية لما لها من أجندات ترتبط بمشاريع الخارج المعادي للإسلام المحمدي الأصيل.
أما فتوى السيد الحائري فكانت شمس في رابعة النهار وهي تحذر من انتخاب من يهين الحش١١د أو يفكر بدمجه وحله، لأن ذلك معروف هو مراد أمريكا وآلسعود الأنجاس! وحلمهم أن لا يروا هذه القوة العقائدية، إذا كم الأمر خطير من ناحية النتائج إذا لم تلتزم الشيعة في العراق بفتوى هذين العلمين؟! وكم خطير من ناحية ذات المخطط الذي دفع مثل سيدنا السيستاني والحائري حفظهما الله تعالى.
هذا يكشف أن هناك معركة تقف خلفها أمريكا جزء منها بأدوات شيعية المراد منها إنهاء كل مقدرات الشيعة العسكرية والمرجعية، الخطر الذي حذرنا منه مراجعنا نواب المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، فلا نتعامل مع ما صدر منهم على نحو اللامبالاة لأن الأمر "حلال وحرام"، بل "جنة ونار" ولا ينفعنا يوم القيامة إلا إتباع مراجعنا ووكلاء الله على البشرية، أما ما حذروا منه فهو الخطر بعينه سواء التقاعس عن انتخاب شرفاء الشيعة أو انتخاب من يريدون حل الحش١١د كما ركز بيان السيد الحائري بشكل صريح وشجاع.
فلا يقولن أحد أنا لا أعلم أو لم تخبرني المرجعية وهي قد انهت الجدال بشكل شرعي ملزم للفرد الشيعي ممن يعرف خطر مخالفة الفتوى! البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه .