بقلم: قاسم الغراوي

السفير الأمريكي لدى بغداد ماثيو تولر : ينبغي الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية وفق نتائج الانتخابات !

بالامس هنأ مجلس الامن الدولي نجاح الانتخابات وتبعها الاتحاد الاوربي بالتهنئة والخارجية الامريكية كذلك ، ومازالت الطعون ونتائج الاعتراضات لم تظهر للعيان ، ومازال العد والفرز لبعض المحطات لم تعلن نتائجه .

 

 بل ذهب السفير الامريكي الى ابعد من ذلك حينما الزم الجميع بخطابه لتشكيل الحكومة العراقية وفق معطيات النتائج . واي نتائج للانتخابات مالم تحسم ا!لشكاوي والطعون فيها واعلان النتائج النهائية.

 

واضح جدا بما لايقبل الشك ان العالم يتابع ومهتم للشان العراقي عموما وللانتخابات خصوصآ ليس حبآ فيه بل لان المصالح الدولية تكمن في هذه البقعة التي لم تهدا ولن تهدا ، فهي مرتكز الصراعات والتحديات والحروب ، ومصالح الدول تمر من قلب العراق ، ومايخطط للعراق في علم الله اولا ، وفي علم الادارة الامريكية ومراكز دراسات الامن القومي وفي اروقة الغرف المظلمة للكيان الصهيوني الذي ينتهز الفرصة لتدمير العراق ويحقق احلامه المزعومة .

 

واما الراسخون في الخيانة والممهدون للتطبيع مقابل حفنة من الدولارات فهم الاكثر قربا واخلاصا ودعوة ونشاطا في محاولاتهم المسمومة لجر العراق وشعبه للتطبيع وكان اخرها عقد مؤتمر للتطبيع في كورد ستان والذي تبرات منه حكومتها !!! وخجلت حكومتنا في تصريحها.

 

الانتخابات المبكرة ونتائجها يشوبها اللغط والاعتراض والشكاوي والطعون وكان من المؤمل ان تعلن النتائج خلال اربع وعشرين ساعة لكنها لحد الان لم تحسم وقد مر اكثر من اسبوعين.

 

التاكيد على نجاح الانتخابات وتهنئة الحكومة على ذلك رغم عدم الاعلان النهائي للنتائج يدعو للتساؤل والشك خصوصا مع صرف الملايين من الدولارات لليونامي من قبل امريكا للانتخابات وتدخل وزير الخارجية الامريكية في دعوته للاسراع بتشكيل الحكومة وفق النتائج كما سبقته جنين بلاسخارت في انها لاتؤيد العد والفرز اليدوي لمراكز الانتخابات.

 

ولو تم العد والفرز للمحطات خلال هذه الفترة الماضية لاعلنت جميع النتائج واضافت للمفوضية مصداقية وشفافية واقنعت بعملها هذا جميع المعترضين والخاسرين ووثق بها جميع المرشحين وتعد ناجحة بعملها في طرح الاستحقاقات دون شك او ريبة .