الاتجاه - مقالات 

بقلم .. مازن البعيجي 

صورايخ الحر.س الثو.ر.ي الإيرا.ني وماذا أحدثت من انشقاق في الرأي العام العراقي والإقليمي! لكن ما يهمنا هو الداخل العراقي، وأيضا لا حاجة لنا بغير الشيعة على وجه التحديد، لأننا نعرف سلفا موقف السنة العرب والكرد علم اليقيين وهم مع أي معسكر وضد أي معسكر؟!

منهم من شجع وبارك ودافع عن تلك الضربة، ومنهم من اعتبر الضربة هي ضرب لسيادة العراق وتجاوز إيراني واضح! وهنا لابد من خوض غمار الرأيين وأيهما المحق في رأيه؟!

نقاش الرأي المعارض؛ صوا.ريخ تنطلق من دولة على دولة ذات سيادة وعلم من دولة مجاورة شيء لم تعرفه الأعراف الدولية! ولا قوانين حسن الجوار! ويفترض بايران عدم القيام بهذه الخطوة مهما كان ظرفها والموقف!

ولكن..! هذا الموقف من الرافضين لما فعلته إيران مقبول ومنسجم لو كان هو موقف مبدئي ومع الجميع، مع تركيا التي تعددت قواعدها في الشمال المستباح، والتي كل يوم توجه ضربة وتذهب لنا قتلى من الشعب الكردي! لم يتحرك أحد ولو على نحو تايتل على أي قناة حتى لو معدومة المشاهدة! لا أن يقع البعض بالازدواجية الغريبة حلال على تركيا بناء قواعد وتضرب كيف ما طاب لها، ومحرم على إيران التي ضربت قواعد للكيان الصهيوني الغاصب المؤقت! نعم الكيان الذي بنى كل ذلك البناء بعلم الكثير من ساسة العراق سنة وشيعة ولم ينطق هؤلاء ببنت شفة حتى هدمت صواريخ الحر،س بعد مناشدات كثيرة تذكرهم بما قالوه يوما أن العراق لا يمكن أن يكون منطلق للعدوان على دول الجوار!!!

نقاش الرأي الموافق؛ وهؤلاء انطلقوا من موقف شرعي علمائي حوزوي نطق به وحرره خطيا علماء كبار كالسيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف حيث قال: ( كل من يقوم بعمل يعتقد أنه يؤذي إسرائيل ،فهو في سبيل الله ) مع ملاحظة عظيمة يعتقد وليس جازم أن هذا العمل يؤذي كجزمنا بما فعلته صوا.ريخ دولة الفقيه التي تعرضت من هذا المكان بؤرة صهانية العرب أسرائيرستان من خلال ثلاث مسيرات حتى ارتقى ثلاث شهداء وقد اخبر الجانب الإيراني الجانب العراقي العاجز والمشلول عن الحراك أو التنديد! نعم من أيد الضربة هو ينطلق منطلق عقائدي وعلى اثر العلماء ممن أجاز تلك الضربة التي يقينا اسرت قلب محمد باقر وكل علماء الطائفة التي هي – الكيان الغاصب المؤقت- وراء إغتيال محمد باقر الصدر ومحمد محمد صادق الصدر والغروي والبروجردي والمهند..س وسلي. يما.ني وعشرات الآلاف من الشيعة في ألف مكان.

وتبين الدفاع عن الكيان الصهيوني الغاصب المؤقت هو رأي وازن في العراق تتبناه أحزاب هي على علم بكل مراحل التطبيع سواء السنة أو الأكراد ممن يرفعون علم الكيان المؤقت.

وهنا على من يخاف على اخرته ويؤمن بالله سبحانه وتعالى ورأي العلماء أن لا يقف ضد ضربة عبر عنها القرآن( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) الأنفال ٦٠ .

وقد تكفي عبارة المعصوم عليه السلام وتنهي النقاش بصالح من حينما يقول؛ “أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم” رفعت الأقلام وجفت الصحف..

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”