الاتجاه - مقالات 

بقلم: مهدي منصوري

وافقت حركة انصار الله على قبول الهدنة مع تحالف العدوان السعودي ليس من موقف ضعيف بل موقف مقتدر وقوي لانهم استطاعوا وبدك المنشآت العسكرية والمنشآت الانتاجية والمطارات في السعودية ان يشلوا اقتصادها. وكان وبأمكانهم الاستمرار على المنهج  حتى يحفظوا  مطالبهم المشروعة. ولكن وبعد الجهود الدولية لازالة حالة التوتر بين اليمن و السعودية عمدوا الى دعوة الطرفين لقبول هدنة  وضمن شروط  محددة بحيث وجد فيها الحوثيون تحقيق بعض  الاهداف التي تضمن حفظ دماء ابناء اليمن مع تحقيق بعض المنجزات التي تعيد اليهم حياتهم الطبيعية وقد كان من اهم وابرز بنود الهدنة هو وقف اطلاق النار وفتح ميناء الحديدة اضافة الى تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ فترة زمنية طويلة.

وضمن الشروط المذكورة في بنود الهدنة ان حالة الحصار المطبق الذي فرض من تحالف العدوان سترتفع وتستطيع صنعاء ان تدير شؤونها من خلال فتح المطارات والموانئ لتصل اليها المساعدات الغذائية وغيرها.

الا انه وبعد فترة تبين ان السعودية لم تلتزم بهذه البنود من خلا ل خرقها الهدنة وبعدة اساليب وطرق مختلفة بحيث تركت تاثيرها واستهجنت انصار الله عن حديث تفاهمات حول تمديد الهدنة الجارية. واكدوا ان الهدنة التي لم يلتزم طرف العدوان بتنفيذ بنودها مثلت تجربة صادمة ومخيبة للامال ولايمكن تكرارها في المستقبل.

وبالامس نددت هيئة رئاسة مجلس النواب في اجتماعها باستمرار خروقات دول تحالف العدوان وادواتها للهدنة الاممية  معتبرة  ان استمرار خروق العدوان واستمرار احتجاز سفن الوقود ومنها سفينة مازوت تابعة لقطاع كهرباء الحديدة خرقا سافرا الهدنة وبنودها.

وقد وجه انصار الله  تحذيرا شديد اللهجة الى السعودية  على الخصوص من انهم  يضيعون الفرص المتاحة للتنصل عن تنفيذ بنود الهدنة امعانا منهم في زيادة معاناة ابناء الشعب اليمني والتضييق عليه في الجوانب المعيشية، وقد تدفع بالاطاحة بها والغائها لانه لايمكن للشعب اليمني ان يتحمل هذه الاساليب القمعية الاجرامية.

واعتبرت اوساط اعلامية وسياسة ويمنية ان تحذير انصار الله للرياض هذا تعد  رسالة واضحة لان يوقفوا تصرفاتهم العدوانية  وخروقاتهم والتي وصلت الى 200 خرق خلال الساعات الماضية. وانها على استعداد للدفاع عن شعبها وبالقوة والقدرة التي عهدها الرياض منهم مما يرمي الكرة في ملعب المجتمع الدولي ان يتدارك الامر وقبل فوات الاوان.