الاتجاه - مقالات
بقلم: مهدي منصوري
كثف الاعلام الاميركي وماكنة اعلام المأجورين في المنطقة التركيز على ارسال واشنطن طائرات "بـي 52 " وقد تصدرت اخبارها ديباجة واحدة وهي تظهر استعراض هاتين الطائرتين والتي كان آخرها مرافقة الطائرات الحربية السعودية لها باستعراض جوي مع التعليقات التي تعكس حالة الرعب والخوف الذي ينتابهم والذي لايمكن ان ينفك عنهم لحظة واحدة. وواضح ان هدف هذا الاستعراض يعكس حالة الكابوي الاميركي المرعوب والذي يهدف الى ارسال رسائل الخوف الى شعوب المنطقة وكما صورته التعليقات الجوفاء من ان واشنطن وبارسال هذه الطائرات فانها ستقوم بعمل ما ضد طهران.
وفي رد فعل لبعض الوسائل الاعلامية التي استهجنت هذا التصرف واعتبرته بانه يعكس وبوضوح ان ترامب وبعد الهزيمة المرة التي مني بها في الانتخابات الاخيرة والتي انعكست سلباً ابن سلمان الذي كان يرى في هذا المخبول العصا التي يتكئ عليها للوصول الى اهدافه الاجرايمة الحاقدة.
والواضح ان ترامب اصابته الخسارة في الانتخابات صدمة كبيرة اذ انه لم يستطع وخلال اربع سنوات من تسنمه رئاسة الولايات المتحدة ان يحقق ما كان يحمله من حقد دفين في قلبه ضد ايران الاسلام. مما شكل له عقدة لا يدري كيف يتجاوزها خاصة امام عملائه وذيوله في المنطقة الذين اوعدهم ان يخضع او يذل طهران من خلال الاجراءات التعسفية الانفرادية بقرارات الحظر الا ان النتائج جاءت عكسية تماما بحيث ان طهران بقيت صامدة ولم تتزعزع مكانتها بل على العكس من ذلك فانها وبصمودها وقوة وارادة شعبها استطاعت ان تقف صامدة قوية وتمكنت ان تتجاوزا زمتها وبدلت كل المعاناة الى فرص جعلتها القدرة التي يمكن ان يعتمد عليها في المنطقة والعالم.
اما محور الشر الاميركي الصهيوني السعودي فانه تراجع وبدت عليه علامات الانهيار والضعف بحيث لم يجد بدا من ان يقوم بما قام به ترامب اخيرا بارسال طائرات بـ 52 عسى ولعل ان تخفف من ازمته وقلقه وكذلك اجراؤه وعملاؤه في المنطقة.
المصدر: كيهان
MY