الصورة الشخصية لأبو علي العسكري "لِغّزٌ" يُثير التساؤلات
الصورة الشخصية لأبو علي العسكري "لِغّزٌ" يُثير التساؤلات
الاتجاه – بغداد
اثارت الصورة الشخصية للمسؤول الامني في كتائب حزب الله ابو علي العسكري التي نزلت ,الاثنين 30/3/2020, على قناته الشخصية في "التليغرام", اثارت الكثير من التساؤلات والتحليلات من قبل المتابعين والمعنيين .
ورجح عدد من الباحثين والخبراء المختصين والمحللين ان تلك الصورة التي تضمنت عددا من الارقام والرموز فيها عدة اشارات ومنها :
ان الاسهم تدل على مقولة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله "عمودي وافقي" من تهديده للقوات الاميركية المتواجدة في العراق وان خروجهم سيكون بتوابيت افقيا بعد ان دخلوا المنطقة عموديا.
الخاتم الذي يرتديه العسكري من نوع حجر الحديد الصيني وهو ذاته الذي كان يرتديه الامام علي بن ابي طالب عليه السلام خلال المعارك .
القلم فيه وسم "كتائب حزب الله" وهو تأكيد على ان الجهة حاضرة في الميدان وباقية وهي من تمتلك زمام المبادرة على الاعداء .
تلك الرموز والارقام عبارة عن "شفرة" لعناصر كتائب حزب الله لضرب مواقع محددة وبعدد من الصواريخ كرد قاصم للقوات الاميركية .
وذهب محللون عسكريون الى تأكيد تحليلهم الموضح انفا من خلال المنشور الذي رفعه العسكري بعد تغيير صورته بوقت قصير والذي كشف فيه عن شن عدوان اميركي "مرتقب" لاهداف محددة في بغداد ومحيطها وشمالي بابل وان ادارة ترامب اتخذت قرارا بذلك .
بعد هذا المنشور كشفت مصادر مطلعة وقيادات في الحشد الشعبي بان رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي قد تلقى رسائل اميركية مفادها ان هناك قرار باستهداف مواقع تابعة لفصائل المقاومة والحشد الشعبي خلال الساعات القليلة المقبلة , وقد سبق ذلك طلعات جوية مكثفة لطيران الاحتلال الاميركي في صلاح الدين وبابل وبغداد من دون علم الحكومة العراقية الامر الذي اثار استياء الاخيرة وعبرت في بيان رسمي صادر عن القائد العام للقوات المسلحة برفضه لمثل تلك الخروقات وقال : " نتابع بقلق المعلومات التي ترصدها قواتنا من وجود طيران غير مرخص به بالقرب من مناطق عسكرية في سبايكر ومعسكر الشهداء في الدوز ومطار حليوة ومعسكر اشرف والمنصورية وغيرها، ونحذر من مغبة القيام باعمال حربية مضادة مدانة وغير مرخص بها، ونعتبر ذلك تهديدا لأمن المواطنين وانتهاكا للسيادة ولمصالح البلاد العليا. لقد ادنا سابقا مثل هذه الاعمال وحذرنا من اثارها الخطيرة، واننا نحذر اليوم كذلك من خطورة القيام باي عمل تعرضي دون موافقة الحكومة العراقية، ونحمل الجهة التي تقوم به مسؤولية ذلك".
بلا شك ان القوات الاميركية ستأخذ وقتا ليس بقليل لتحليل "اللغز" في صورة العسكري الشخصية وانها كالعادة ستفشل , لكن ما يمكن اليقين منه ان الرد الكتائبي لأي عدوان اميركي همجي وغير مدروس سيكون قاسيا وحاسما , وذلك لاننا نعرف قوة المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله وخبرنا قدراتها القتالية وامكانياتها العالية في الميادين , واميركا تعي وتعلم ذلك جيدا .
الساعات المقبلة ستكشف الكثير للعراقيين وتزيح القناع الزائف عن وجه الشيطان الاكبر "اميركا وحلفاؤها" وهي التي تحدد الخطوط العريضة للرد المؤكد ومواقف الوطنيين من غيرهم .
وهنا لابد لنا من دعوة للباري جل وعلا ونحن في ايام مواجهة بلاء "اميركا" ووباء "كورونا" ونقول : "اللهم احفظ اخوتنا المجاهدين وانصر جنودنا الابرار واكفهم شر الاشرار وكيد الفجار انك انت العزيز الجبار يا الله" .